أعلن وزير الصحة اللبنانية حمد حسن، انتشار فيروس كورونا في لبنان، وعجز الدولة عن احتوائه، بعدما ظهرت ٤ حالات جديدة، آتية من دولة غير موبوءة، وطالب المستشفيات الخاصة والرسمية بالتعامل بشكل جدي مع المصابين لتفادي نقلهم الفيروس لآخرين.
حسن دعا اللبنانيين إلى تجنّب الاجتماعات والمظاهرات، والتواجد في الأماكن التي تشهد اكتظاظًا سكانيًا، ما يعني إن السلطة وجدت حلًا سحريًا يمنع الثوار من التظاهر ضدها بهدف إسقاطها، وربما اعتمدت تسهيل انتشار الفيروس لأجل هذه الغاية، بعدما سمحت لجميع الطائرات بأن تصل لبنان وخصوصًا من إيران وإيطاليا اللتيْن تسجلّان أعلى نسب من الإصابات حول العالم بعد الصين.
إليسا التي اعتادت أن تهاجم الطبقة الحاكمة منذ انطلاق ثورة ١٧ تشرين الأول – أكتوبر 2019، سخرت منها ووصفت لبنان بالمنطقة الموبوءة بالجهل.
كتبت: (لو بيخففو يقولولنا لا داعي للهلع وبيعملو شغلن متل ما لازم، لأنو ما كنا وصلنا لهون لو ما إنتو هلقد مستخفين بصحة الناس ومعتبرين إنو لا داعي للهلع. الكارثة صارت والفيروس منتشر لأنو نحنا مش ببلد. نحنا بمنطقة موبوءة بالجهل والاستخفاف قبل المرض).
مناصرو السلطة هذه المرة لم يعتدوا على إليسا بتعليقاتهم الهجومية كما السابق، لأن غالبيتهم أصبح مرعوبًا بعد كلام وزير الصحة، وربما يعيدون حساباتهم ويفهمون أخيرًا أن الزعماء الذين يؤيدونهم يشكّلون سببًا أساسيًا بخراب هذا الوطن وإفلاسه وانهيار أحلام شبابه، والآن سيموت الشعب بفيروس وصل من الخارج بسبب استهتارهم، بعدما فتحوا أمامه جميع الأبواب.
كل اللبنانيين الآن عليهم الرجوع إلى الطرق والإرشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتجنب الفيروس، واعتمادها، لحماية أنفسهم لأن لا دولة تحميهم وتسأل عنهم إن عاشوا أم ماتوا!
إقرأ: منظمة الصحة العالمية: هكذا تتجنب فيروس كورونا!