لم يكن العام 2019 خيرًا على لبنان الذي انتفض شعبه في 17 تشرين الأول – أكتوبر وثار على كل الطبقة السياسية الحاكمة قبل أن تدخل الأحزاب السياسية لتشتت هذه الثورة الحقيقة في لبنان.
اقرأ: نوال الزغبي غاضبة وإليسا تؤيدها
لكن التغيير السلبي والكارثي كان تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب- أغسطس العام 2020 تحديدًا عند الساعة 6:08 مساءً توقفت عقارب الساعة وعادت بيروت ثلاثين عامًا إلى الوراء.. توقفت الحياة عند أكثر من 171 قتيل، وأكثر من 5000 جريح.
على السياسين المجرمين أن يعلموا بأن:
من ماتوا ليسوا شهداء فقط، بل ضحايا لم يكن ذنبهم إلا أنهم كانوا قريبين من موقع التفجير..
ومن أصيبوا ليسوا فداءً للوطن لأن القضية ليست وطنية، بل بسبب طبقة سياسية فاسدة مهمتها على قتل الشعب.
ومن فُقدوا لا يزالون تحت الأنقاض ولم تستطع الدولة إنقاذهم رغم استعانتها بخبراء من الخارج.
اقرأ: نوال الزغبي تنتقد حكام لبنان
منذ الكارثة الكبرى، نبحث عن شخصيات “بتفش خلقنا” تتحدث بأسمائنا بما أن لا يوجد مسؤول واحد في لبنان بينشد الضهر فيه.
اقرأ: إليسا ماذا قالت لأمهات الشهداء وكيف هاجمت الحكام؟
ومن بين النجمات جنّدت النجمة اللبنانية إليسا نفسها لتكون صوت الشعب، ومنذ بداية الثورة اللبنانية انتفضت ضد كل الطبقة السياسية وبعدها تبرأت من التبعية السياسية للقوات اللبنانية، وما يهمها فقط وطنها الذي ذاق المر ولا يزال بسبب نفس الطبقة السياسية التي حكمتنا منذ الحرب الأهلية العام 1975 حتى يومنا هذا.
اقرأ: إليسا تعلن اعتذارها رسمياً
جريئة اليسا بالتعبير عن رأيها، تهاجم الكل بأسمائهم لا تهتم لحياتها بقدر حلمها ببناء وطن جميل أو بإعادة لبنان كسويسرا الشرق مجددًا.
اقرأ: إليسا لم تعرف الإخفاق ولا الخذلان لأنها صاحبة رأي
أما النجمة اللبنانية نوال_الزغبي أيضًا “بتفش الخلق” تكتب يوميًا عن معاناة الشعب اللبناني، تكتب بإسم الفقير والمعتّر والمظلوم، تهاجم كل الطبقة السياسية دون ذكر الأسماء وتقول كما اليسا “كلن يعني كلن”.
انتفضت نوال كما كل اللبنانيين الذين يعانون من أزمات معيشية واقتصادية كارثية، بعدما رأت وطنها يتدمّر بسبب منكافات سياسية بين الأحزاب التي لا تزال تريد الحكم حتى بعد تفجير نصف بيروت وقتل المئات وتشريد مئات الآلاف.
نجمتان لبنانيتان لم تنسَا وطنهما في عز أزمته، ولم تجلسا جانبًا بل أصرتا على رفع الصوت عاليًا بما أنهما من الشعب وإلى الشعب.