لأول مرّة ترد نسرين ظواهرة، وأنا لأول مرة أكتب عنها، لأشهد بزميلة راقية جدًا، لأنها كالنحلة تعيش بدون أن تهدأ، فلا تكل ولا تمل ولا تشكو، وابتسامتها تتقدمها.
هذه الصبية الموهوبة تعمل في ثلاث وظائف، كل واحدة منها تحتاج في اليوم الواحد لساعات طوال، ولو لم أكن مثلها لما أدركت من أي أو كيف تحوّل اليوم من 24 ساعة إلى 48 ساعة سعي وركض ولهاث أحيانًا، لأن الكثيرين لا يعرفون أن هذه الشابة الست، أم أيضًا، وربة أسرة، وهذه الوظيفة وحدها تساوي عشر مسؤوليات جسام.
يسألونها بحسد عن نجاحاتها وقدروا أنه الحظ..
هؤلاء الأغبياء العاجزين اختاروا الكسل أسلوب حياة، فصاروا صفرًا على اليمين، مهمتهم اتهام المتألقين مثل نسرين، التي تقدم برنامجها عبر قناة الجديد، وتحقق نجاحات مذهلة رغم أنه برنامج صباحي، وتدير أعمال البوب ستار رامي_عياش، وتدير كل العلاقات العامة في شركة الصباح للإنتاج.. وتدير حياتها وحياة أبنائها وزوجها وما لها من أُسرٍ مسؤولة عنهم.
نسرين الأم والإعلامية، وجه مشرق نفتخر به في لبنان، لأنها ليست مذيعة سخيفة تستعرض مفاتنها، بل كاتبة ومثقفة وتبحث عن القيمة لحياة تريدها مجيدة، ومن أراد نال المجد الذي يعتقده البعض نتيجة حظ، لأن هذا البعض لا يمكن تصنيفهم إلا من البؤساء. والبائس هكذا يخمن وهكذا يطلق أحكامه بسطحية وتفاهة لأنه يرتاح ويزيح عن كاهله أسباب فشلِه فيسلم نجاح الآخر للحظ..
قبل قليل ردّت على العاجزين بخيارهم، ووضعت بعض السطور العاجلة في رسالة قالت فيها ما تقرأونه في هذه الصورة، علّكم تتعلمون بعض أسرار الطريق الشاقة إلى الضوء.