هل يمتلك مشاهير الغرب ثروات تفوق ثروات مشاهير الشرق العربي؟
أو أنهم أكثر كرمًا وشعورًا بالفقراء باستثناء رامي عياش العربي الوحيد الذي أسس مؤسسة تُعنى برعاية لأطفال وإعالتهم تُدعى (عياش للطفولة)؟
إقرأ: رامي عياش وزوجته تخطيا كل معايير النجوم – فيديو
انتشار فيروس كورونا جعلنا نُبهر بعطاءات نجوم الغرب الذين تبرعوا بملايين الدولارات، ما يبلغ بين ١٠ و٢٨ بالمئة من حجم ثرواتهم التي أجمعوها خلال سنوات من التعب والكفاح وبعد عشرات الأفلام الناجحة التي حصدت ملايين الدولارات من الإيرادات.
- النجمة الأميركية كاتي بيري أعلنت تبرعها بنسبة عشرة في المئة من كل أرباح شركتها التي تنتج الأحذية والحقائب وتحمل اسمها.
- قال المغني العالمي من الأصول الأميركية جاي زي إنه سيتبرع بكمامات طبية للمساجين الأميركيين بمبلغ مليون دولار، ما يشكل ٢٥ بالمئة من ثروته.
- جورج كلوني وزوجته اللبنانية أمل علم الدين تبرعا بمليون دولار، قسم منه ذهب لبنك الغذاء اللبناني.
- الممثلة الأميركية دوللي بارتون منحت مليون دولار لمركز طبي تابع لجامعة (فاندربيلت) في ناشفيل، ما يشكّل أكثر من ١٠ بالمئة من حجم أموالها.
- النجمة العالمية أنجلينا جولي تبرعت للأطفال المشردين الذين تضرروا من انتشار الفيروس اللعين، وهذه ليست المرة الأولى التي تتبرع بها، ما يعني أنها تنفق الكثير من ثروتها لمساعدة الناس وبقضايا إنسانية.
- المتبرع الأهم في الكون مؤسس موقع (تويتر) الشهير جاك دورسي تبرّع بمبلغ مليار دولار من ثروته التي تبلغ ٣.٣ مليار، ما يعني أنه استغنى عن ٢٨ بالمئة من كافة أملاكه.
من بين نجوم العرب قدّم هذه المبالغ أو ربعها للعائلات الفقيرة ولكل من يعاني في أوطاننا العربية من المجاعة وأسوأ الظروف المعيشية والاقتصادية والصحية؟
من بين نجوم لبنان تبرع لبناء مستشفى أو مدرسة أو مشروع يأوي مئات الفقراء الذين سرقوهم ساستهم الفاسدين، سوى رامي عياش؟
النجم المصري محمد رمضان الذين يهاجمه بعضكم ويتهمه بالغرور والتعالي والاستعراض، أكثر من تبرع في الشرق العربي، وقدّم مبلغ ٢ مليون جنية مصري، لصالح صندوق تحيا مصر، ومليونيْن أيضًا لصالح جمعية رسالة التي تساعد المتضررين من انتشار (كورونا).. لكن المبلغين معًا لا يتجاوزان المئتي وعشرين ألف دولار أميركي، ولا يشكلان أكثر من ٢ أو ٥ من مجمل ثروته بأسوأ الأحوال.
إذًا النجم العربي الذي نصفّق له ونقول إنه الأكثر تبرعًا، يستحي أكثر نجوم الغرب بخلًا من تقديم نفس النسبة من مجمل ثروته.
هل يعني هذا أن الفنان يشبه المواطن العربي الذي ما أن استلم سلطة أو نفوذًا حتى رفض التخلي عنها؟ وأننا أصبحنا شعوبًا تفكر بالمال لا بالإنسانية؟
عبدالله بعلبكي – بيروت