نشرت الفنانة اللبنانية مايا_دياب عدّة صور لها، ظهرت من داخل حديقة منزلها جانب المسبح، تحمل مقصًّا طويلًا لتقصّ عبره الأشجار والأعشاب الخضراء.
ارتدت المايوه وفوقه روب أبيض.
إقرأ: مايا دياب ما سرّ رشاقتها؟
بدت طبيعية جدًا وكأنّها فتاة عادية لا فنانة يعرفها الجميع.
أما لمَ ارتدت هذا الهندام، فلأنها وقفت أمام المسبح وربما كانت تسبح أو تريد السباحة.
مايا على أية حال لا ترتدي المايوه لأول مرة، ولا نعتقد أنها ارتدته الآن للفت الأنظار نحوها.
تهتم كما يبدو بحديقة منزلها بنفسها دون أن تستعين بعمال متخصّصين.
تمنح وقتًا للأشجار والورود التي أحاطت بحديقتها من كلّ اتجاه.
هذا يعني أنها غير مترفعة، تتصرّف كما تريد وكما تحب، دون أن تأبه لردود الأفعال.
أما لمَ تهتم بالطبيعة كما نلاحظ عليها؟
علم النفس يقول إنّ تمضيّة الوقت في الطبيعة بين الأشجار والأعشاب، يبعد القلق والتوتر النفسي.
ارتبطت نظرية الطبيعة والعيش في منازل خضراء بالصحة الجيدة منذ عام ٢٠٠٠، وبالقرن الـ 20 بدأ العلم بدراسة هذه النظرية وبالتحديد سنة 1984 على يد عالم الأحياء الأمريكي إدوارد اوسبورون ويلسون الذي ألّف نظرية تسمى بايوفيليا أو حب الحياة الطبيعية.
قالت هذه النظرية إنّ هنالك علاقة فطرية متينة بين البشر ونظام الحياة الخضراء وفوائد العلاج بالطبيعة تحدث لأن أدمغتنا تطورت تدريجياً مع طبيعة العالم المحيط بنا، فالأشجار الخضراء والمياه الزرقاء الصافية علامات أنها طبيعية، وهذا الإحساس بنقاء وطبيعة الشيء يساعد الدماغ على الاستجابة لأية عملية شفاء بشكل أكبر.
كما أظهرت دراسات جديدة في علم النفس بعد نظرية ويلسون، أن دلائل الاستجابة الجسدية للمرض تبرهن أن الطبيعة تخفف من الأمراض وتساعد على الشفاء بشكل أكبر.
إحدى الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط الحركة إذا ما لعبوا في بيئة طبيعية خضراء لعشرين دقيقة على سبيل المثال لوحظ زيادة بتركيزهم الذهني.
كما أظهرت الملاحظات على مجموعة من المتطوعين أمضوا عدة أيام في الغابة، أن التفكير الخلاق لهؤلاء الأشخاص بدأ يتحسن بشكل ملحوظ.
أظهرت دراسات يابانية من خلال ملاحظة أناس يذهبون إلى الاسترخاء في الغابة، أن دقات القلب لدى هؤلاء ومستويات هرمونات القلق وضغط الدم انخفضت بشكل ملحوظ وكانت مختلفة عما كانت خلال حياتهم في المدينة، كما كشفت الدراسة اليابانية من خلال وضع بطارية لقياس دقات القلب والقلق، أن الشعور اللاإرادي والقلق والغدد الصماء والنظام المناعي جميعها تأثرت بايجابية بالطبيعة.
أظهرت دراسة يابانية أخرى أن الاسترخاء في الغابة يقوي الجهاز المناعي من خلال إنتاج خلايا طبيعية داخل جسم الإنسان، نوع من كريات الدم البيضاء التي تكون مسؤولة عن محاربة الفيروسات والأمراض في الجسم.