منذ البارحة وعقب نشر كلمتها مجتزأة، في حفلها في أبو ظبي، وكميات الأصوات الفاجرة تنهال على الماجدة بالسم الزُعاف.
أصوات غبية لا تفهم إلا بأصوات المدافع وبأصوات صراخ الملتاعين، ويستأنسون بمشاهد الدم وما عرفوا يومًا مقامًا من مقامات الموسيقى والعشق.
اقرأ: ماجدة الرومي تتعرض لحملة توبيخ!
أصوات الخنازير الذين يقسمون لبنان إلى قسمين هي نفسها الأصوات التي سمعتها حين كنت في الثالثة عشرة من عمري بين منطقتي الشياح وعين الرمانة في الحرب الاهلية التي دمرت لبنان وقتلت وذبحت وشردت نصف مليون لبناني.
اقرأ: ماجدة الرومي ترد على حملة التوبيخ!
تراشق كلامي بغيض يطال ماجدة_الرومي لأنها وقفت على مسرح من مسارح الإمارات، وعبرت عن شديد إعجابها بالقيادة هناك، التي حولت الإمارات العربية المتحدة من صحراء إلى ما يشبه مدينة فيغاس الاميركية، في ولاية نيفادا.
وكانوا اقتطعوا من كلمتها، أي كلام جميل عن لبنان، إلى أن نشرنا اليوم، بقية الكلمة التي قالت فيها:
(بعدو بلدنا حلو…
وبعدو جنة، وراح يبقى
ومهما عملوا فينا، وأجرموا
اتأكدوا أن الكلمة الأخيرة لربنا
لبنان عندو رب)
اقرأ: ماجدة الرومي تستعد لعمل جديد خاص بأطفال غزة المذبوحين والشيوخ
الماجدة تعشق لبنان أكثر من الراغبين بموته تحت صبابيط حماس اليوم، وأبو عمار أمس، وعبد الناصر وحافظ الاسد والأمة السورية وهيغل وانجلس ولائحة من يريدوننا ان نموت لأجلهم، لائحة لا تنتهي إلا بنهايات محتومة رسموها لنا، فمتنا وعشنا مليون مرة وهذه المرة يعدوننا بموت جديد تحت مسمى شهادة أو استشهاد، ونحن نريد الحياة مثلنا مثل الفلسطيني المعذب.
رد بيار ابي صعب على كلمة الماجدة ووصفها بالغبية، لا يليق بقامة صحافية مثل بيار المثقف والرصين والمقاوم الذي يدافع عن الحق.
اقرأ: بيار أبي صعب: قاطعوا ماجدة الرومي مطربة البلاط
للصديق بيار ابي صعب أقول: ليس للحق أوجه! في السابق اتهمت الماجدة أنها مغنية البلاط وأثبتتُ لك أنها تبيع بيتها، واليوم تصفها بما لا يليق بقلمك الذكي والمليء بزخم المعاني.
ومع بيار الزميل العزيز، شعوب لبنانية عرضت فيديو ل جوليا بطرس، تغني للجنوب، وهي نفسها أي جوليا، يعني مغنية المقاومة، تعيش مليارديرة في الإمارات، وترفض ان تعيش في لبنان، حتى رفضت ان تنتقل للعيش في لبنان حين وزروا زوجها.
اقرأ: مغنية البلاط ماجدة الرومي معروض بيتها للبيع من يشتري؟
جوليا التي تغني أغاني الثورة، لم نسمع صوتها في حرب الإبادة وحتى اللحظة لم نر لها موقفًا كالملايين التي اطلقتها قبل التطبيع الإماراتي الصهيوني.
وماجدة ترفض أن تترك لبنان مفضلة أن تعيش في شقة متواضعة وبالايجار، وبما أنعم الله عليها من كرامة وسترة وشرف، لكن لا مال ولا ملايين ولا من يحزنون.
بيار ابي صعب لا عدو له إلا ماجدة الرومي التي تحيي حفلة هنا وحفلة هناك ولا تسرق ولا تقتل ولا تشرب من دماء الناس وما سرقت مال الناس مثل أسياده بل سرقوا مالها.
أحداهن كتبت ومعه نشرت فيديو لماجدة في كلمتها حين تأبين شهداء 14 آذار التالي:
(جماعة الـ “شي تك تك شي تيعا” في #لبنان ينشرون مقطع فيديو لـ #ماجدة_الرومي. اجتزأت منه أهمّ ما قالت. ولو أنّ “اغبياء” وطني ينصتون جيداً الى ما قالته ماجدة قبل أن ترفع ستر ثورتها كغيرها في احضان المصالح، لكانوا استوعبوا ردة فعلنا امس وهي تخطب على مسارح العالم ذماً في وطننا. ثم “قال” يردّون علينا: تعوا اسمعوا الباقي! اااه طبعاً! ابدأ كلامي بالحديث عن الوضع المأساوي والظلم والاجرام ثم ادعوك لزيارة وطني بسذاجة اللئام! على كل حال شاهدوا الفيديو، وقولوا لماجدة لمصلحة من؟! طبعًا ستخرج اصوات لتقول لمصلحة “حزب الله وايران”، واقول، كويس، ولكن ألا يتّسع أفقكم المحدود للمزيد؟)
وبيار ابي صعب من قناة الميادين قال التالي: ووضع كلمة ماجدة مع الفيديو
(من الواضح أن صهاينة #النظام_الإبراهيمي «منك وفيك» اكتر من #المقاومة في #لبنان التي تجعلك تعيشين “الكوابيس”، والتي تقترف بحقك “الإجرام”!
وتابع: #ماجدة_الرومي #اللبنانبة_المعذبة، تنتشي أمام معالم “الحضارة” العمرانية والمكرمات في #أبوظبي، وتندب حظها..وتمعن في #الإرتزاق الرخيص الذي اشتهرت به في السنوات الأخيرة.)
ورغم أني كنت كتبت وأخبرت ابي صعب أن ما يعرفه عن ماجدة غير صحيح لكنه يصرُ على إهانتها.
الماجدة لا تنتظر منكم أقل من هذا الكلام بعد الآن وتستغرب فعلا (باتصال معها، أن تفهموا أنها قصدتكم).
الكرامة مسألة نسبية وكل فريق يشد اللحاف معتقدًا ان الكرامة ملكًا له.
الصورة من أرشيف الجرس
نضال الأحمدية