لا تزال النجمة السورية كندة_علوش تتعرض لهجوم عنيف بين الحين والآخر من مناصري النظام السوري، لأنها لم توافق على مشاهد الدم التي أبكتنا كلنا عندما شاهدنا، وعارضت الحل الأمني الذي وجدته الحكومة السورية عند بداية الأزمة حلًا وحيدًا لقمع المعارضة التي لم تكن آنذاك تضم المتطرفين من النصرة وداعش وغيرهما.
إقرأ: كندة علوش تزور معرضًا وثقافتها واسعة؟
كندة لم تعلن عداءً للنظام وتعاطفت مع جيش بلادها وقالت إنها تعد كل جندي شهيدًا، وطالبت طرفيْ الصراع إيقاف الحرب واللجوء للحوار لحلّ الأزمة، ولم تتطرف برأيها المعارض، وفي الوقت الذي خُونت به من الذين تورطت أياديهم بالدم أو وافقوا على قتل أخيهم في الوطن والإنسانية لمجرد أنه يمتلك موقفًا مخالفًا لمواقفهم، كانت تعمل جاهدةً لرفع اسم سوريا وإعطاء أجمل صورة عن بلدها بعيدًا عن مشاهد الدم والخراب، فتألقت ونافست نجمات مصر وتدرجت للصف الأول سريعًا، لتثبت إن سوريا بلدُ الفن والجمال وستبقى مصدرًا لإصدار مئات المواهب اليافعة والرائعة في كافة الميادين.
النجمة الرائعة التي يشهد جميع أبناء الوسط في مصر بأخلاقها الرفيعة وشخصيتها النبيلة ومدى التزامها بالقيم واجتهادها وكفاحها، شُنت عليها حملات ظالمة من بعض أبناء بلدها عوضًا أن يرفعوا رأسهم بها وبما حققته، ولا يزالون يعارضون دخول وطنها، وهذا حق لا يستطيع أحد أن يمنعه عن أي مواطن مهما كانت آراءه وانتماءاته وميوله السياسية والفكرية.
كندة ممنوعة من دخول سوريا، أما أنجي خوري التي يشمئز جميع المحترمين والنبلاء من تصرفاتها المقززة وخلاعيتها ولجوئها للدعارة كوسيلة للانتشار، فكانت دخلت وكُرمت وجالت كلّ محافظات سوريا، وداست على أرض لا تتشرف بها، غير كل ما فعلته من علاقات مع أشخاص من المفترض أن يكونوا مرموقين وأصحاب مراكز تمنعهم من التدني لمرافقة حرمة كأنجي لا تعرف سوى المتاجرة بجسدها.
المحترمات والخلوقات وصاحبات الأخلاق الرفيعة تُظلمن لصالح الداعرة أنجي، فهل يقبل أي سوري شريف حتى لو خالف كلّ اتجاهات كندة السياسية بهذا الواقع؟
هل سوريا التي لطالما كانت تنجب العظماء أصبحت تحرمهم من أراضيها لصالح الزقاقيات والمتسلقات وقليلات الأخلاق؟
عبدالله بعلبكي – بيروت