ما أجمل الممثلة السورية كندة_علوش التي غالبًا ما سخّرت حساباتها الإلكترونيّة لإفادة مجتمعها وخدمة أفراده، عبر تمرير رسائل مهمة تُعنى بقضايا إنسانية واجتماعية محوريّة.
اليوم تقدّمها كلّها لصالح الفنان المصري الراحل سمير_غانم، فتنعيه وتكتب أصدق الكلمات، بانفعال حزينٍ على فقدانه.
إقرأ: سمير غانم نتألّم لفقدانه لكنّه أجمل من رحل!
رغم جنسيتها السورية، لكنّها مصرية القلب والوجدان والوفاء، تحترم قامات مصر الكبيرة، تذكرهم، تقدّرهم، تحترمهم، وكأنّها ابنة النيل.
شعرناها مصريةً من الألف حتّى الياء، بتفاصيل ما كتبت، بصدق ما شعرت، بكلّ صورة نشرت، وأجملها جمعتها بفقيدنا أيقونة الكوميديا في الشرق أستاذ سمير، الذي لا يُعوّض ولا يُنسى.
ترون اللقطة أدناه، بعفويّة كندة وسعادتها بوقوفها جانب قامة ضخمة، لا تعطيه كلّ الكلمات والموصوفات والألقاب حقه.
سمير غانم دمغ في ذهن وقلب كندة، كما قلوبنا وأذهاننا كلّنا.
هذا روتيني، ما يجعلها أكثر تفرّدًا، حسّها الفني الممتزج بالقيم الإنسانيّة.
النجم الذي ينحني أمام كبيرٍ، تُرفع الرؤوس به أمام كلّ كبير وصغير.
إقرأ: كندة علوش الأفضل عبر (السوشيال ميديا) لماذا؟ – صورة
الشهرة بالنسبة إليها ليست قيمة ما ترتدي، كيف تظهر، ما تنشر من صورٍ وفيديوهات تهكمية، كيف تلاحقها الكاميرات والأضواء.
هذه الشهرة بسلبياتها الفارطة لا تعني كندة التي بحثت منذ انطلاقتها عن الشهرة الإيجابيّة، تلك المرتبطة بالوصول إلى قلوب الناس لكنّ إلى اقتناص احترامهم الكامل لها.
كندة الإنسانة المُرهفة، صاحبة القيّم، الوقورة، فازت كما كلّ مرة بتقديرنا لشخصها الكريم.
تحيّة لكِ أيتها النبيلة، على رفعة أخلاقكِ وسط كلّ الدناءة التي تثير اشمئزاز حتّى غير المهتمين، غير المبالين، غير المنخرطين في وسطٍ فنيّ أو غيره.
نحن المهتمون، البالون، المنخرطون في عالم الوسط بزواياه الدقيقة، نقول لك:
(فخورون بنجمةٍ نادرة وفيّة من طينتكِ، الإخلاص عنوانها، فتحت مصر قلبها لها، فعادت لتوهب قلبها ومشاعرها وضميرها الحيّ لأم الدنيا).
عبدالله بعلبكي – بيروت