ما كتبه راغب_علامة منذ قليل نسمع الغالبية الساحقة من اللبنانيين يرددونه منذ أسابيع: (سألني أحد الأصدقاء من هو ألأفضل لنا كلبنانيين؟ ترامب أم بايدن؟).
إقرأ: راغب علامة هل لديه ابنة وينكرها وماذا عن تاج الذهب لسارة لونا؟
تابع: (فأجبته بتلقائية وبكل شفافية، قبل أن تسأل من الأفضل لنا من حكام الولايات المتحدة أو غيرها من بلاد الخارج هل هناك احد من حكام لبنان هو الأفضل للبنان؟؟ فضحك صديقي قائلا لا أحد!!!الله يخلصنا منهم يا لبنان).
راغب من الفنانين الثائرين منذ ما قبل ثورة 17 تشرين الأول – أكتوبر من العام المنصرم ضد طبقة السياسيين الفاسدين في وطنه، لذا هجومه على هؤلاء الحكام الفاشلين ليس جديدًا.
يوميًا يكتب ضدهم ويطالب إسقاطهم واسترجاع الأموال المنهوبة منهم، والتي تتجاوز مئة وأربعين مليار دولار أمريكي.
إقرأ: راغب علامة: (لم يعد هناك بلد والزعماء الآلهة)!
لكن ما طرحه من سؤال حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، نسمعه أيضًا على ألسنة اللبنانيين الذين يربطون نتائج تلك الانتخابات بمصير بلادهم.
الانتخابات يتنافس بها الرئيس الأميركي الحالي دونالد_ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي الأميركي جو بايدن.
استطلاعات الرأي تظهر تقدمًا طفيفًا لبايدن، لكنها لا تحسم المعركة، فسبق لمنافسة ترامب السابقة أي هيلاري كلينتون أن تقدّمت عليه بالاستفتاءات قبل أن يعود ويفاجئها وينتصر عليها عام ٢٠١٦.
تُفتح صناديق الاقتراع بعد غدٍ، والمصير يقرره الشعب الأميركي، لكن ما علاقتنا به كلبنانيين؟
جو بايدن يريد فتح قنوات للحوار مع إيران، لذا يفضّل وصوله إلى سدة الرئاسة كلّ المنتمين لصفوف الثامن من آذار، أو ما يعرف بمحور الممانعة والمقاومة، من حزب_الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والمردة وغيرهم.
أما ترامب فيعد بمزيد من العقوبات على إيران، ما يعني إضعاف سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة في لبنان، ما يراه كلّ منتمي لقوى الرابع عشر من آذار، أي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات والكتائب اللبنانيّة فرصةً ذهبيةً للانقضاض على خصمهم في الداخل.
إن عُوقبت إيران، سيضعف حزب الله وحلفاؤه، لذا سيرضون بأي شروط تُفرض عليهم أما إن فاز بايدن فيعتقد الإيرانيون إنهم سيتمكّنون من استخدام ورقتهم القوية في لبنان أي حزب الله، لفرض شروطهم على الغرب.
لبنان يومًا لم يقرر مصيره أبناؤه عكس الأميركيين أما زعماؤه فيؤُتمرون من الخارج، لذا نضحك على واقعنا كما فعل صديق راغب!