دخلت الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة مجال التمثيل، منذ سنتيْن تقريبًا ومُنحت دور البطولة أمام باسم مغنية وباسل خياط في مسلسل (تانغو)، استغربنا لأنها لا تمتلك الخبرات ما يعني أنها ليست مؤهلة بعد لتوكيلها مهمة كبرى كهذه.
دانييلا صدمتنا لأنها أبدعت وكأنها لا تمثل لأول مرة في عمل لبناني تلعب بطولته النسائية وأمام مخضرميْن من لبنان وسوريا، لذا كان رهان المنتج جمال سنان عليها صائبًا ولطالما كان.
التجربة الرمضانية الثانية كانت عبر مسلسل (الكاتب) الذي عُرض العام الماضي، وانطلق بثه عبر (نتفلكس) لأول مرة قبل أن يصبح منبرًا للكثير من الأعمال العربية.
هذه السنة تفوقت على نفسها، خلعت عباءة الفتاة الراقية التي عرفناها في العملين، لتلعب دور رقاصة في كبارية، تعاني من الفقر، محيطها يعاملها بقسوةٍ، شقيقتها مسجونة لأنها قتلت من حاول قتلها، أما صديقتها المقربة فتسرقها وتحسدها دون أن تدرك.
دانييلا تلعب شخصية فتاة شعبية ببراعةٍ، فنراها ترفع يدها وتهز خاصرتها وتحرك اصبعها وتصرخ وتلفظ كلمات تقولها فتيات الشوارع، أما مخارج حروفها فأصبحت شبه ممتازة بعدما خضعت لعدة دروس حول كيفية نطقها وكلنا يعرف أنها لم تكن تتقن العربية.
تصطدم الشابة اللبنانية بقيس الشيخ نجيب الذي يلعب دور لص بإتقانٍ جعلنا نكتب عنه أجمل الكلام الذي يستحقه، فهو مثل دانييلا لا يشبه الشخصية التي يؤديها مطلقًا.
دانييلا وقيس يشكلان ثنائيًا لافتًا في رمضان، والكيمياء بينهما ملحوظة، لكن الشكر أيضًا يُوجه للمخرج الكبير الليث حجو الذي استطاع تحويل حبر رامي كوسا إلى مشاهد رائعة فيها كل الروح، نشعر بها ونتفاعل معها.
الشابة اللبنانية إذًا بطريقها في أن تصبح واحدة من أهم ممثلات لبنان، ومنذ سنوات لم يلمع بريق إحداهن من الناشئات مثلها، والوقت أمامها لتثبت كفاءاتها وربما نراها قريبًا نجمة مهمة في الدول العربية.
https://www.instagram.com/p/B_PK1dfJl2B/
عبدالله بعلبكي – بيروت