بعدما أجمع نجوم لبنان الأحرار على ضرورة إصلاح الخطيئة التي ارتكبها وزير الخارجيّة اللبناني المستقيل شربل وهبة، والذي اعتدى على المملكة العربية السعودية وأهان شعبها واصفًا إياهم بالبدو.
إقرأ: إلى السعودية شقيقة لبنان: من بيروت هنا الرياض!
وبعدما كتبنا نشيد بحسّهم الوطني الرفيع الذي يجعلهم جميعهم يتحدون، فيصدرون الموقف ذاته، رافضين إيذاء وطنهم وعزله أكثر فإبعاده عن أشقائه العرب، بسبب ساسة حماقى يحكمونه.
إقرأ: نجوم لبنان يتضامنون مع السعودية ودول الخليج ضد الإساءة!
انتصر كلّ لبناني لموقف هؤلاء المشاهير، ما عدا المناصر الحزبي الذي يفضّل المصلحة الحزبيّة على الوطنيّة، ويتذكّر السيادة الوطنيّة فقط عندما تدور القضيّة حول دول يخاصمها رؤساء حزبه، فيما يتناساها مع الدولة التي يحالفونها أو يخضعون لأوامرها!
أحدهم كتب للبطلة نوال_الزغبي بعد دعمها للشقيقة السعودية بوجه تطاول وهبة: (انخفاض سعر الكرامة أمام الريال، انبطاحيين ذمّيين).
لا حاجة لمعرفة انتماءات ذلك التابع السياسيّة، بعدما غضب من مدح نوال لدولة عربية شقيقة، ولو فعلتها مع إيران أو غيرها من الدول التي يضعها في خانة الدول الصديقة، لرأيناه يصفّق له، متغزلًا بها بأشعار من أيام الجاهليّة التي نعيشها أصلًا بسبب فساد حزبه وبقيّة الأحزاب الأخرى دون استثناء!
يفكّر وغيره بالماديات، ربما لأنّه ليس من أصحاب المواقف البطوليّة الشهمة، ولا من القضايا الوطنيّة النقيّة.
لكنّ نوال لم تصمت أمام سخافته، فردت لتقصف جبهته وكلّ مؤيد حزبي يتفلسف أمام الأحرار عندما يعلنون المواقف الكبرى، لكنه يخنع أمام أصغر ارتكابات تياره السياسي في الداخل، فيصمت جائعًا مذلولًا محطّمًا، من أجل ابتسامة زعيم أو صورة معلّقة له على الحائط البائس!
كتبت النجمة اللامعة: (معك حق! سياسيين لبنان شحذوا علينا وانبطحوا لشبعوا! بتصور أو.. لا الكرامة مش مارقة من حدك أصلًا.. زقيفة الزعما، خلصنا منكن).
عبدالله بعلبكي – بيروت