قدّمت سلسلة من وثائق تويتر الداخلية التي نُشرت بموافقة مالكها ايلون ماسك، لمحة عن المناقشات الداخلية بين بعض موظفي الشركة قبل قرارها بحظر الرئيس دونالد_ترامب في أعقاب هجوم 6 يناير – كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.
يبدو أن الوثائق – التي شاركتها الصحفية Bari Weiss باعتبارها أحدث نسخة من ملفات تويتر المزعومة – تظهر أنه كان هناك على الأقل بعض الجدل بين مختلف الموظفين حول ما إذا كانت تغريدات ترامب الأخيرة تنتهك سياسات الشبكة الاجتماعية التي تحظر التحريض على العنف.
وأدناه ننشر كل الوثائق حول خفايا حظر دونالد_ترامب من منصة تويتر حين كان مالكها جاك دورسي قبل أن يشتريها ايلون ماسك.
ملاحظة: الوثائق ترجمتها صفحة (ترجمات) على التويتر.
١- لسنوات، رفضت إدارة تويتر دعوات اليسار الأمريكي لحظر الرئيس الأمريكي وأحد قادة العالم من ساحة تويتر.
حيث بررت المنصة آنذاك بأن هذا الحظر سيؤدي إلى “حجب معلومات هامة والتلاعب بالحوار السياسي حول أقوال وأفعال هؤلاء القادة.”
٢- في 7 يناير، أرسل جاك دورسي خطابًا لموظفيه يفيد بأن تويتر بحاجة إلى البقاء متسقا في سياساته، بما في ذلك حق المستخدمين في العودة إلى تويتر بعد التعليق المؤقت.
بعدها، قال (يوئيل روث) لأحد الموظفين بأن “الأشخاص الذين يهتمون بهذا الموضوع ليسوا سعداء بموقفنا الحالي”
٣- في نفس اليوم، أبلغ (روث) زملاءه فرحًا أن (جاك دورسي) وافق على حظر من يكررون مخالفة سياسة النزاهة الخاصة بـ”تويتر” 5 مرات.
مجددًا، تم تغيير كتيب قواعد تويتر من أجل شخص بعينه.
٤- في صباح يوم 8 كانون الثاني (يناير)، غرد الرئيس دونالد ترامب مرتين قبل أن يتلقى الحظر الدائم من تويتر.
كتب في التغريدة الأولى:
(إلى الـ 75 مليون أمريكي الذين صوتوا لي.. سيكون صوتكم مسموعًا في المستقبل ولن يتمكنوا من الانتقاص منكم بأي شكل)
وفي الثانية:
(لن أذهب إلى حفل التنصيب في 20 يناير)
٥- وقتها طالب الكثير من موظفي تويتر مديرهم (جاك دورسي) بحظر ترامب، كانت هناك أصوات أخرى تحذر من تداعيات ذلك الحظر على حرية التعبير، لكنها كانت أقلية غير مسموعة.
٦- في ظهر يوم 8 يناير، نشرت صحيفة واشنطن بوست رسالة موقعة من أكثر من 300 موظف في تويتر إلى (جاك دورسي) يطالبونه فيها بحظر ترامب متهمين إياه بالتواطؤ في التحريض ضد الرئيس المنتخب جو بايدن.
٧- لكن موظفي تويتر المكلفين بتقييم تغريدات (ترامب) خلصوا بسرعة إلى أن ترامب لم ينتهك سياسات تويتر.
حيث كتب احدهم: “علينا فعل الشيء الصحيح وحظر حسابه”
فرد عليه آخر: “سيكون من الصعب تصنيف تغريداته بأنها تحريض دون مخالفة قوانين تويتر.”
٨- وكتبت (أنيكا نافارولي) مسؤولة سياسات تويتر:
(أنا أيضًا لا أرى تحريضًا واضحًا أو ضمنيًا في تغريداته لم يجد فريقنا أي مخالفات أو انتهاكات)
٩- قرر فريق السلامة في تويتر أن تغريدة ترامب الثانية لا تنتهك قواعد تويتر. قائلين: “من الواضح عدم وجود انتهاك. كل ما قاله هو أنه لن يحضر حفل التنصيب.”
١٠- لكن لفهم قرار تويتر بحظر ترامب، علينا الرجوع إلى طريقة تعامل تويتر مع رؤساء الدول والقادة السياسيين في إيران ونيجيريا وأثيوبيا.
١١- في يونيو حزيران ٢٠١٨ غرد آية الله علي خامنئي:
(اسرائيل بقوة سرطانية خبيثة في منطقتنا ولذلك يجب استئصالها والقضاء عليها هذا ممكن وسيحدث). وقتها لم يحذف التويتر لا التغريدة ولم يحظر علي خامنئي.
١٢- أما الرئيس النيجيري محمد بخاري حرّض على العنف ضد الموالين للجماعات الانفصالية قائلًا:
(نحن سنتحدث معهم باللغة التي يفهمونها، وسنتعامل معهم بشدة قريبًا)، عندها حذف تويتر التغريدة لكنه لم يحظر بخاري. وقامت نيجيريا على إثر ذلك بحجب موقع تويتر في البلاد.
١٣- في أكتوبر 2021، سمح تويتر لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بدعوة المواطنين إلى حمل السلاح ضد منطقة تيغراي. لم تحذف إدارة تويتر التغريدة ولم تحظر حساب رئيس الوزراء
١٤- ولكن بعد أقل من 90 دقيقة من تأكيد موظفي تويتر أن تغريدات ترامب لم تكن تنتهك سياسة تويتر،
تساءلت (فيجايا جادي) – رئيسة الشؤون القانونية والسياسة والثقة في تويتر – عما إذا كانت تغريدات ترامب تحتوي تحريضًا مشفرًا على مزيد من العنف.
١٥- على إثر ذلك، اجرى مسؤولي تويتر اجتماعًا مع الموظفين لمناقشة أسباب عدم رغبتهم في حظر ترامب بعد. لكن ذلك الاجتماع أغضب بعض الموظفين أكثر.
١٦- بعد ساعة، أعلن تويتر حظر ترامب بشكل دائم “بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف”. تظهر الصور سرور موظفي تويتر اليساريين بالخبر وتبادلهم التهاني على الإطاحة به
١٧- على الصعيد العالمي، أثار قرار تويتر بحظر ترامب مخاوف قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز.
١٨- صرّح ماكرون أنه “لا يريد العيش في ديمقراطية يسيطر عليها القطاع الخاص” وأنه “يريد البت في هذه القرارات من خلال التصويت الجماعي أو عبر مناقشتها والموافقة عليها من قبل القادة الديمقراطيين.” وانتقد زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الحظر ووصفه بأنه “عمل رقابي غير مقبول