كنت كتبت اليوم مقالًا نقديًا أبدي عبره استنكاري لما نشرته الممثلة المصرية حلا شيحة من فيديوهات تهكمية ساخرة عبر تطبيق (تيك توك)، الذي أصبح ساحة للسخفاء والتافهين الذين جعلونا نكره السوشيال ميديا ومن أوجدها ومن يسعى لبقائها بعد رغم كلّ إيجابياتها.
إقرأ: حلا شيحة بروب الاستحمام تقلد فتاة تافهة – فيديو
حلا أكملت تنشر العديد من الفيديوهات ولم تسمع النصيحة التي وجهناها لها، نفسها التي لعبت دور ابنة الزعيم عادل إمام بفيلم (عريس جهة أمنية)، وأبدعت تتقمص دور الشابة الملتزمة بفيلم (كامل الأوصاف).
نفسها حلا التي أبهرتنا كيف تحدت كل المتزمتين والمتطرفين وخلعت حجابها وعادت لتطلق شغفها المكبوت نحو مهنتها، وصبرت ولم تجعل تعليقاتهم تؤثر سلبًا عليها ولا على إصرارها بالعودة.
هذه الرصانة فقدتها فجأة عندما قررت أن تركب موجة الشابات التافهات، وتسجّل فيديوهات قصيرة تظهرها كالمراهقات الفارغات.
ليست وحدها من نعاتبها، بل أيضًا ماجد المصري الذي وقف أمام غادة عبد الرازق بأهم عمليْن لها (مع سبق الإصرار) و(حكاية حياة)، وجعل الجميع يعجب بشخصيته الرزينة والمتزنة، أما الآن فتحول وزوجته إلى مراهقيْن يرقصان على أغنية شعبية تافهة، ما أفقده الكثير من قيمته كرجل مثقف وفنان.
إقرأ: ماجد المصري يرقص مع زوجته ويصفها بالعجلة! – فيديو
أما روجينا زوجة نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، فتناست نظرة المصريين لها وتقديرهم لموهبتها الكبيرة وموقع زوجها الحساس، وسجلّت فيديو ظهرت به ترقص كابنة الخامسة عشر عبر (تيك توك).
إقرأ: روجينا رقصت كالمراهقات ولا نريدها كالتافهات!
لا يليق بهؤلاء النجوم المصريين الكبار أن يتحولوا لمجرد مهرجين عبر ذاك التطبيق السخيف، فلطالما عهدناهم كبارًا يقرأون ويصقلون مواهبهم ويتحدثون بخلفية ثقافية وعلمية وأدبية وأخلاقية رفيعة، فكيف نتقبل أن يصبحوا فجأة بضعة مراهقين يضيعون أوقاتهم الثمينة وأوقات كلّ من يحبونهم ويعشقون أعمالهم التي تضمنت رسائل هادفة وتوجيهية، عكس فيديوهاتهم الفارغة من أي مضمون.
أرجوكم أنتم أهل الدراما، أنتم أرباب المهنة في الشرق العربي، أن نخسركم يعني أن نخسر نجومًا رائدين لن يُعوضوا بسهولة، وان استمريتم تتجاهلون نداءنا، حتّى جميع عظمائكم الراحلين لن يسامحوكم على استخفافكم بالإرث الذي تركوه لكم.
إقرأ: السوشيال ميديا أفقد الفنان بريقه!
عبدالله بعلبكي – بيروت