ما تكتبه النجمة اللبنانية أمل_حجازي بالسياسة صادمًا أحيانًا، لكنه حقيقي وسرّها أنها تقول الأشياء بنقاءٍ وتجرّد دون تجميل ولا تتقن فن المسايرات.
منذ بداية ثورة ١٧ تشرين الأول من العام المنصرم، أطلقت رأيها الحازم الذي لم يختلف ولم يتبدّل ضد كل طبقة الحكام الفاجرين والفاسدين والملعونين من كافة أطياف الشعب اللبناني.
إقرأ: أمل حجازي: (دولة فاشلة وإلى جهنم)!
هاجمت الكل دون استثناء، وعذرًا على (اللهجة الطائفيّة)، لكنها بدأت بنفسها وبيئتها وحكام طائفتها، أي لم تستثنِ نواب ووزراء الشيعة، ونقول هذا فقط لنثبت أنها عادلة وموضوعيّة ولا تختبئ خلف أقنعة طائفيّة زائفة كما يفعل من يهاجم الكل وعندما يأتي دور زعماء طائفته يصمت.
أمل طالبت أكثر من مرة بالدولة المدنيّة رغم أنها ملتزمة دينيًا، وحجابها لا يعارض توجهات الدولة العلمانية.
على أي حال أمل (الشيعيّة) بمفهوم النظام الطائفي اللبناني كانت أول من تذكّرت الرئيس الراحل رفيق الحريري (السني) وكتبت عنه أجمل الكلام منذ أسابيع، بالوقت الذي يهاجمه أغلب المنتمين للطائفة الشيعية الكريمة، وبعض منهم يسخرون من طريقة اغتياله وينشرون صورًا لجثته.
إقرأ: أمل حجازي: خسرناك يا رفيق الحريري!
اليوم كتبت تخاطب موقع (تويتر) بسخريةٍ ووجع: (بس تفتح التويتر بدك تكتب بيطلعلك واتس هابنينغ يا ريت فيني اشرحلك واتس هابنينغ ببلدي يا تويتر ..بس بخاف بكّيك).
أمل تتفاعل مع كلّ التعليقات وتعجب بها لكنها لا تستخدم زر (الريتويت) أي إعادة النشر إلا قليلًا، إلا عندما يعجبها تعليق ما وتتبناه حرفيًا بكل ما يتضمّنه.
لذا ما كتبه الصحافي فراس رمضان لها أعادت نشره، وجلد عبره شعبًا لبنانيًا يرضى بالذلّ والخضوع ويترك حكامه يقررون مصيره كما يشاؤون.
قال بموافقة أمل: (واتس هابنينغ؟ شعب ماكلها بالصرماية وراضي.. شعب مسروق ومنهوب ومضروب وراضي.. بس في شوية ناس بيحبوا يلتوا حكي عالسياسيين ما بعرف ليه.. شو دخل السياسيين؟ إذا القاضي راضي! منستاهل وما منستاهل غيرن للسياسيين. تحيا الحكومة وكل الوزراء والنواب والرؤساء يلي تعاقبوا عالحكم وما تعاقبوا).
عبدالله بعلبكي – بيروت