مسلسل (أسود فاتح) لم يلق ترحيبًا جماهيريًا، ولا حقق ضجة تذكر بين المتجولين من الشعوب العربية على السوشيال ميديا، كغيره من أعمال كثيرة تستحوذ على يوميات المشاهد فيتعلق بالأحداث أو الشخصيات.
في مسلسل أسود فاتح لا أحداث شهية، ولا شخصيات نافرة، ولا تصعيد درامي ينقذ الحدوثة، ولا مواقف تضيف للعمل نكهة، ولا حوار يلتقط الآذان ويأسرها، ولا سيناريو بديعًا..
وفوق ذلك، فالقصة باهته، لا هي سوداء ولا فاتحة، والأجدر تصنيفها بالرمادية المكررة والمأخوذة من أعمال عُرِضت وبعضها لا يزال يعرض على النتفليكس وغيرها، والأسوأ أنها حكاية تناولتها الدراما العربية اللبنانية والعربية منذ تسعينات القرن الماضي.
هيفاء_وهبي البطلة ليست بطلة لأن البطولة جماعية، وقدرات هيفا التمثيلية العالية مقتولة في هذا الدور الباهت والهزيل مقارنة بالأدوار والشخصيات التي لعبتها وأثبتت من خلالها عن قدرات ممثلة صاحبة شأن.
ولا (ظهور خاص ل معتصم_النهار) كما يأتي في الجينيريك، إذ وحتى الحلقة السابعة ولا أزال أتابع، لم أرَ ظهورًا خاصًا به، بل يلعب دورًا ثانويًا من الدرجة الثالثة، لأن البطولة الجماعية الأكثر ظهورًا فيها توزع بين هيفا وعائلتها ومحاميها، وبين أحمد_فهمي وعائلته. وكل الخطوط الدرامية الأخرى تأتي في الدرجة الثالثة والرابعة.
مثلاً إطلالات سكرتيرة هيفا بحجم إطلالات معتصم_النهار! فهل هذا يمنح السكرتيرة لقب أو تصنيف (ظهور خاص)!
الحدوثة سخيفة والإيقاع بطىء والحلقات قصيرة، والمشاهد خالية من أي إبهار، والسوسبانس غائب، والمكائد نحفوظة عن ظهر قلب في الدراما التي عفا عليها الزمن، والإخراج أقل من عادي، ولا شيء في المسلسل وحتى روجينا يمكن أن تصفق له.
ورغم ذلك سأتابع الحلقات علهم أحدثوا أعجوبة في الحلقات التي تلي السبع!
ما هو الظهور الخاص؟
الظهور الخاص لا يرتبط بخط درامي مهم كما في (أسود فاتح) بل تكون الاطلالة سريعة وغير ممهمة.
واذا أردنا اعطاء مثلًا عن الظهور الخاص، فيمكنكم مشاهدة المسلسل التركي PHI الذي ضم الكثير من النجوم بإطلالات خاصة.
وان أردت مثلًا عربيًا على الاطلالة الخاصة فيلم (الفلوس) حين قبل أحمد_السقا أن يطل بمشهد خاص دعمًا لصديقه تامر_حسني.
أسود فاتح تأليف أمين جمال، سيناريو وحوار شريف يسري.
إخراج: كريم العدل
تمثيل: هيفا_وهبي، شريف سلامة احمد_فهمي معتصم_النهار رانيا منصور فراس سعيد وغيرهم.
إنتاج: (شركة الصباح)