ضغط المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس على الدول الأعضاء كي يستعدوا لأي وباء مقبل، وليزيدوا تمويل المنظمة.
قال: (لا يمكننا تأجيل هذا)، وحذر أن الوباء القادم من المرجح أن يحدث قريبًا.
تابع: (إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟).
ضمن هذه الاستعدادات تجهيز المعامل، وجمع التمويلات، ودراسة نمط حياة الحيوانات الناقلة للفيروسات وعلى رأسها الزواحف والخفافيش، ووضع سيناريوهات شاملة للمواجهة.
أستاذ المناعة في جامعة أكسفورد بإنجلترا، وعضو فريق تطوير لقاح إسترازينيكا أحمد سالمان يربط بين احتمال ظهور وباء جديد وبين “التعامل الشاذ مع الطبيعة”.
من أشكال هذا التعامل الشاذ:
- تصحير البشر للغابات؛ ما يكشف حيواناتها، ويجعل البشر أكثر عرضة للتفاعل مع الأنواع الحاملة للفيروسات.
- إزالة الغابات تقلل وجود الحشرات والكائنات التي تتغذى عليها الخفافيش.
- عند استيطان البشر في أماكن الغابات المزالة، سيكون هناك تعامل مباشر مع الخفافيش التي تتغذى على دماء البشر والحيوانات والفواكه، وتترك فضلاتها على الفواكه التي يأكلها الإنسان.
يقول علماء إن الجائحة التالية في العالم يمكن أن تبدأ من كهف في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل.
في البرازيل ثالث أكبر عدد من أنواع الخفافيش في العالم، كما تمتلك مساحات أراضٍ شاسعة تزيد فرص تنقل العدوى من الخفافيش للبشر.
يزيد عمق بعض الكهوف في البرازيل على 1.5 كيلومتر، وتعد موطنًا لآلاف الخفافيش.
ظهرت بعض أكثر الفيروسات فتكًا في العالم من الخفافيش.
إزالة الغابات تسبب إجهاد الخفافيش، والخفافيش المجهدة يمكن أن تحمل المزيد من الفيروسات، وتلقي المزيد من الجراثيم في لعابها وبولها وبرازها.
كما أن نشاط الإنسان هناك في قطع الأشجار والوجود قرب كهوف الخفافيش، يرفعان احتمال الاحتكاك المباشر ونقل العدوى.
يمكن حدوث تحور فيروس داخل الخفافيش، ثم ينتقل للإنسان كما حدث سابقًا في “كوفيد 19”.
لا يوجد إنسان لديه مناعة من تلك الفيروسات، وإذا حدثت عدوى مباشرة من حيوانات مثل الخفافيش، فمن السهل انتشارها، وحدوث وباء.