أطلقت أمس نجوى_كرم أغنيّة وطنيّة جديدة تحت عنوان (زايد مجدها) أهدتها لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعرضت عبرها إنجازات الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، الذي بنى أفضل دول الكون خلال سنوات قليلة.
تنتقل نجوى لتتحدّث عن الإنجازات التي أكمل صنعها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
قالت إنّه (يُحلق على حدود النجمات)، لتصف (دار زايد) بأرض المعجزات.
تغزّلت أيضًا بما أنجزه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووصفته بالمرجع.
العمل مُتقن، جميل، سلس يدخل الآذان بسرعةٍ، من كلمات روجيه فغالي، ألحان أنطوان الشعك، توزيع داني الحلو.
نجوى غنّت للإمارات الشقيقة والحبيبة بلهجة وطنها الأم التي لم تتخلَّ عنها بغنائها منذ انطلاقها، لتصبح رمزًا عصريًّا للأغنيّة الوطنيّة الجبلية.
إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!
ارتقت (شمس الأغنية اللبنانية) كما يصفها عشاقها، إلى مصاف الفنانين الكبار بعدما اخترقت كلّ الحواجز، وأوصلت تحيّة حبّ لدولة عربية شقيقة اسمها الإمارات، نفاخر بمدى التقدّم الذي حقّقته على كافة الأصعدة التنمويّة والاقتصاديّة والفلكيّة، لتصبح من أوائل دول الكون.
لا يُخفى على أحد إصرار بعض الأحزاب اللبنانية على بث الفتن وإبعادنا عن أشقائنا في الخليج العربي، عبر إقدامها على مغامرات عديدة وتدخلاتها السافرة بما لا يعنيها، ما قطّع أوصالنا العربيّة، لنصبح كالمحاصرين الذين نعيش في محاور وكواكب أخرى لا تشبه أصولنا ولا جذورنا ولا هويتنا العربيّة.
نجوى ولو بشكل رمزي، تساهم عبر هذا العمل بإصلاح ما تمزّق، لتثبت أن الفنان يبقى صاحب رسالة توجيهيّة وساميّة، قادر عبرها على اجتياز كلّ العوائق.
ما يخرّبه السياسيون، يصلّحه الفنانون، قاعدة أثبتتها النجمة اللبنانية الكبيرة التي وجهت للاماراتيين رسالة مفادها: (اللبنانيون يحبونكم ويفاخرون بإنجازاتكم وإن القلّة منّا لا تمثّل احترامًا وتقديرًا كبيريْن نكنّهما لكم).
إقرأ: توقعات مجد غانم لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
ما فعلته يعيد إلى ذاكراتنا أغنيّة (تذكر) التي أطلقها القصير كاظم_الساهر بتسعينيات القرن الفائت، وناشد بها ضمائر حكام الكون، ليفكّوا الحصار الذي مُورس ضد وطنه العراق بعد عام ١٩٩١.
عمله جعل المساعدات تُضخّ إلى بغداد وإلى آلاف الأطفال، ليساهم ولو جزئيًا بإنهاء الحصار.
الآن نجوى تحاول إعادة العلاقات اللبنانية الإماراتية إلى سابق عهدها، لتفعل ما يعجز عنه كبار قادة العرب وعباقرة السياسة.
إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
ما نعرفه واثقين إنّها لم تتقاضَ أي أجر مادي جراء أغنيتها، بل أدتها من القلب لذا وصلت إلى قلوب الإماراتيين.
فيروز لطالما غنّت للدول العربية، لكنها لم تغنِ للشخوص.
بحالة الإمارات، شعبها ورموزها متلاصقين وكأنّهم كيان واحد، لذا نعد ما غنّته نجوى مهدًى لكلّ الشعب الإماراتي.
عبدالله بعلبكي – بيروت