نسرين طافش، دخلت دمشق، بعد هجر دام على مدار سنوات الحرب، دخلت ليس شوقاً لوطنها، بل لتصور مع يوسف الخال في مسلسل (مقامات العشق).
قبل يومين، أطلت في فيديو تصلي في المسجد..
والبارحة أطلت بساقين مكشوفتين تعرضهما على الطرقات العامة، أي على الشارع العام، وكأن ساحات دمشق فقدت كل قيمتها وما عادت لها هوية، وقد تكون أي ساحة من ساحات بلاد الغرب.
إذا اعتبرنا بيروت أكثر مدينة عربية منفتحة على الغرب، وأكثر عاصمة عربية تتوافر فيها مناخات الحرية والموضة، والشورت والشورتس، هل من نجمة لبنانية وحتى هيفا، هل رأيناها مرةً بالشورتس على الطرقات؟
حتى بنات الليل من اللبنانيات، هل تتنقلن على شوارع بيروت بالشورتس؟
حتى ميريام كلينك هل تنزل الشارع بالشورتس؟
من أين تأتي نجمات سوريا بموضة الشورتس؟
مرة تطل سلافة معمار بالشورتس على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة!
سلافة معمار بالشورتس عيب وقلة فهم
ومرة تطل كندة حنا، بالشورتس “تتمختر” في “مزاريب” الفايسبوك!
كندا حنا بالشورتس جداً والبطن المكشوف
والآن تتجول نسرين طافش على الشوارع الدمشقية، هي التي أمضت لياليها في كابريهات دبي، حين كان الشعب السوري يموت بمواجهة جيوش العالم.. تدخل نسرين محتقرة كل واقع الحال في العاصمة التي لا تزال تنزف.
هذه صورة الفنانة السورية التي ترغب بتقليد اللبنانية فلا تصبح لبنانية ولا تظل سورية!
على الفنانة التي تنقل صورة بلادها أن تفهم أنها دمشق التي ترتوي من نهر بردة، لا من سيقان العاريات..
إنها دمشق التي ترتوي الآن من دماء الشرفاء لا من لحم الفنانات..
إنها العاصمة “المهيوبة” المعتدلة التي لا تعلن الحجاب ولا الشادور هويتها، والتي لا تقبل أن تكون دمشقيان نسبةً إلى كيم كاردشيان!
هذه دمشق الحنونة التي تنحاز لشرقيتها وشرفها ولا تشترط لكن لا تقبل أن تكون مسبية.. لماذا تبعن لحمكن على الساحات ايتها الدمشقيات؟
ريم الأتاسي – دمشق