أثارت نجمة الجماهير نادية الجندي تفاعلًا كبيرًا، بعدما حلّت ضيفةً على برنامج المذيعة جيسكا عازار (الأحد منحكي) الأسبوع الماضي، وقالت إن لا نجمة سينمائية بحجمها أتت من بعدها.
حكت: (لم تعد هناك نجمة سينمائية قادرة على تصدّر شباك التذاكر بعدي، نحن الآن في عصر سينما الرجال لا النساء، أما الممثلة فتساند الرجل أو تقاسمه البطولة، لكنها لا تحمل عملًا كاملًا على عاتقها).
تابعت: (هذه حقيقة يلحظها الجميع، السينما تفتقد للنجمة التي تنافس الرجل منذ سنوات طويلة).
البعض اتهم نجمة الجماهير بالغرور، لكنها لم تقل سوى الحقيقة، وهذا ما تثبته أرقام الإيرادات السنوية، والتي يتفوّق بها الممثلون الرجال الذين يلعبون البطولة المطلقة للأفلام.
نادية كانت تحصد أعلى نسبة من الإيرادات عن أفلامها التي كانت تُطرح في ثمانينات وتسعينات القرن الفائت، وكانت تطلّ كبطلة أولى وتنافس الزعيم عادل إمام على شباك التذاكر، وبعده النجمة القديرة نبيلة عبيد.
من ينسى الأرقام المرتفعة الذي حققها فيلم (الباطنية)، وقبله (بمبة كشر)، وبعدهما (وكالة البلح)، (الإمبراطورة)، (مهمة في تل أبيب)، (امرأة هزت عرش مصر)، وغيرها من الأعمال التي سُجلت في تاريخ السينما المصرية؟
منذ أواخر التسعينات، غابت المرأة المصرية عن مشهد البطولة المطلقة، فأصبحت السينما تعتمد على الرجل فيما تستخدمها كبطلة مساندة، رغم أن الزمن تغيّر والتكنولوجيا تقدّمت وباتت النساء تحصلنّ على حقوقهنّ أكثر من قبل، لكن هذا لم ينعكس على السينما الذي يجب أن تعكس بالمقابل الواقع والتطور الذي طرأ على العادات والتقاليد الاجتماعية في مصر!
هل تفتقد مصر التي لطالما كانت تنجب العظماء، حقًا لنجمات باستطاعتهنّ أن يحملنّ أعمالًا كاملةً ويجذبنّ الجماهير لحضورهنّ؟ وإلا لمَ لم يعطِ المنتجون بعد فرصةً لإحداهن لتثبت العكس؟
عبدالله بعلبكي – بيروت