أطلّت نجمة الأفلام الإباحية اللبنانية ميا خليفة بلقاءٍ عبر قناة (BBC) تحدثت عن تجربتها السيئة خلال عملها كممثلة بورنو وعن نظرة الناس المهينة لها، وجاء كالآتي:
- كيف لفتاة سافرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة الأميركية من لبنان، درست في تكساس وتعلمت التاريخ، أن تدخل مجال الجنس وصناعة الأفلام الإباحية؟
لا أرى لذلك علاقة بالموضوع، أن أكون من عائلة ذي خلفية ثقافية أو محترمة أو لا. عانيت من البدانة منذ طفولتي، وكنت أعتقد إنني لا أثير إعجاب الشباب. اتخذت قرارًا أن أضعف بسنة الثانوية الأولى، وبعدما أنهيت دراستي كان التغيير الأكبر وخسرت 23 كيلو غرامًا، وتغيرت.
- خسرتِ الكثير من الوزن، هذا بطبيعة الحال غيّر شكلك الخارجي!
بالكامل، حزنت على صدري الذي صغر كثيرًا، ثم عدت واكتسبت المزيد من الوزن ليعود كما كان، ومن وقتها استطعت أن ألفت أنظار الشباب نحوي، وهذا أمر أعجبني وأثار فضولي وصرت أسال ماذا يريدون مني وكيف أعجبهم ولم هذه الجاذبية، وعندما سمعت كل مشاكساتهم لي، سعدت جدًا وقلت لا أريد أن أعود للماضي الذي لم يلحظني به أحد.
- بعدما تخرجتِ من الجامعة ذهبتِ تبحثين عن عملٍ جديد، وحينها عثر عليك شابٌ مر بالشارع نفسه، وعرض عليك فرصةَ العمل بالأفلام الإباحية، كيف قبلتِ وما كان ردك؟
لم يقل هل تودين العمل بالمجال الإباحي، بل قال: (لديك جسم جميل جدًا، لمَ لا تعملين كعارضة أزياء وتتعرين ببعض اللقطات)، وعندما وافقت وذهبت للأستديو لأول مرة في ميامي في فلوريدا، كان كل شيء منظمًا ومرتبًا، الصور العائلية ألصقت على الحائط، عاملوني بطريقة محترمة ولم أشعر بعدم الارتياح مطلقًا. أول مرة لم أذهب لممارسة الجنس لكنهم مهدوا لي الموضوع وقدموا لي بعض الإغراءات وسألوني: (هل تودين التوقيع على الأوراق للإنضمام إلينا).
- هؤلاء استغلوا جسدك لتحقيق ثروات مالية طائلة؟
نعم للأسف.
- لم يكن لديك محامي أو شخص ينصحك؟
كنت في الواحدة والعشرين من العمر، ولم أملك الخبرة الكافية آنذاك، طبعًا لم أوظف محاميًا ولم أكن أعرف بكل هذه التفاصيل!
- أعرف أنه مر وقت طويل على اعتزالك وابتعادك، هل ما زلت تشعرين بالضغط النفسي؟
جدًا، تحديدًا عندما أكون في الأماكن العامة، أشعر أن الناس تعرف تفاصيل جسدي وتخترق ملابسي، لذا افتقدت الخصوصية. أعرف إنني أصبحت واحدةً من أكثر اللواتي يبحثون عنهنّ بمحرّك البحث (غوغل).
- وليس لديك أي حق لإزالة صورك من غوغل، رغم أنها لكِ؟
(تدمع عيناها) نعم.
- أمر صعب!
للأسف!
- قصتك تمثل العديد من الفتيات اللواتي دخلن هذه الصناعة واضطهدن كما حدث معك!
هذا صحيح وعرفت هذه المعلومات بكل صدق مؤخرًا بعدما أعلنت اعتزالي، المدير الذي يدير صفحتي يرسل لي الرسائل التي تصل من فتيات أستغلهنّ ذكور بهذه الصناعة لجني ثروات طائلة، وحينها شعرت بالفخر لأنني أمتلكت الشجاعة لأحكي كل ما حدث معي، حتى الفتيات اللواتي لم تدخلن هذا المجال وأجبرن على أي شي آخر في حياتهنّ، شعرن وتأثرن بكل كلمة قلتها.
- مثلتِ مشهدًا جنسيًا وأنتِ ترتدين الحجاب، ألا تعرفين أنك دخلتِ المنطقة المحظورة عند البعض؟
أخبرتهم وقتها: (أنتم تسببون قتلي).
- ما كان ردهم؟
بدأوا يضحكون!
- لمَ لم ترفضي؟
خفت وتوترت كثيرًا، حسنًا لا يمكنهم إجباري على تقديم مشهد جنسي، هذا ليس اغتصابًا، لكنني توترت وخجلت كما عندما تكون مثلًا في مطعم وتتناول طعامًا لا يعجبك ويأتيك صاحبه ويسألك عن مذاقه، وحينها تقول إنه لذيذ لأنك محرج! هذا ما حدث معي.
- ما نصيحتك للمراهقين الذين يتابعونك حاليًا ويُستهدفون من القائمين على هذا المجال الإباحي، ويصورون لهم العلاقة الجنسية بشكل شاذ غير سليم، ما يؤدي لتدمير العلاقات أو التأثير عليها؟
هذه المشاهد تؤثر على العلاقات وتدمرها، الرجل يعتقد أن المرأة تمارس الجنس بالطريقة نفسها التي تمارس بها الممثلة الإباحية، وهذا غير صحيح.
https://www.facebook.com/228735667216/posts/10156977439692217?sfns=mo