محطة (ال بي سي) اللبنانية لم تعجبها الأرقام التي حققتها مسلسلاتها في رمضان، أو أنها نوت تغيير خطة عرضها لغايات تتعلق برغبتها في التفوق على مسلسلات الشاشة اللدودة (أم تي في)، لتغير مواعيدهم بعد عرض حلقاتهم الأولى.
(بروفا) المسلسل الكوميدي الجميل، والذي تؤدي ماغي بوغصن بطولته بعفويتها التي نعشقها، أُجل عرضهُ من الساعة السابعة إلى التاسعة والنصف مساءً بتوقيت بيروت، لينافس مسلسل كارين رزق الله (إنتي مين)، والذي يعرض على شاشة (أم تي في) ويحقق أرقامًا جيدة.
نحب ماغي ونحب كارين، ولكل منهما شخصيتها وحضورها وموهبتها وملعبها الخاص الذي لا ينافسهما أحدٌ عليهم، وكلاهما من الصف الأول ولم تتسلقا بل فرضتا نجوميتيهما بموهبتيهما وقدراتهما الرائعة بالتمثيل.
الخطة الجديدة لمحطة (أل بي سي) أزعجت المتابعين ووضعتهم في حيرةٍ كبيرةٍ، وتابعنا تفاعل المشاهدين مع المسلسليْن، ووجدنا أن كليهما يحققان نجاحًا يحسب لهما، ويدخلان لائحة الـ (Trending) أثناء عرضهما.
ماغي لا تخاف من منافسة كارين ولا كارين تخاف، تدخل كل منهما سوق الدراما بثقةٍ كبيرةٍ وتحترم كلّ منهما الأخرى، ومن قليل كتبت ماغي لمنافستها ممازحةً: (بما إنو نحنا بوج بعض.. قسماً عظماً إذا بتجيبي رايتينغ أعلى منّي بدي انتقم منك).
كارين ردت بفكاهةٍ: (شووووو؟ منين جيتيني بوجي انتي؟ وكمان بدك تنتقمي؟ ليكي ماغي قسمُا عظمُا بعد هيك تهديد بطلبلك الدرك يشرحطوكي برات تويتر شرحطة!).
المنافسة بين الأستاذتين اتسمت بالود والمحبة والإحترام المتبادل والأهم بالأخلاق العالية، عكس المنافسة المقرفة التي تتحول لحروب ومعارك إلغائية بين المراهقين الذي يدعون صفة (ممثل)، ولا يعرفون عن أخلاق المهنة شيئًا.
بوركت ماغي وكارين كثيرًا.
عبدالله بعلبكي – بيروت