ما سأكتبه محزن بل صادم.. لكن مارسيل خليفة الكادح أصبح ثريًا يعيش في القصور ويتكبر على لبنان ورموزه وشعبه.
افتتح المذكور مساء الجمعة مهرجانات بعلبك الدولية بحفلةٍ تحت عنوان (تصبحون على وطن)، حضرها ثلاثة آلاف شخص.
غنى وعزف أجمل قصائده ومقطوعاته وأحاطته الأوركسترا الوطنية الفيلهارمونية اللبنانية، التي ضمت نحو 80 عازفًا بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، ورافقته جوقةٌ من 70 منشدًا تابعة لجامعة سيدة اللويزة.
مارسيل خليفة أثار غضب بعض الحضور ورئيس بلدية بعلبك، فؤاد بلوق، الذي انسحب بعدما رفض أداء النشيد الوطني اللبناني كما التقليد في بداية الحفل، وقال حرفيًا: (مش رح غني النشيد اللبناني، رح غني شي أهم)، ثم بدأ يعزف مقطوعة موسيقية من تأليفه، لم نسمعها من قبل، ولا نعرف متى صار النشيد الوطني أقل أهمية من مقطوعة موسيقية لمارسيل؟
مشاكل كبرى حدثت في كواليس الحفل الذي مر مرورًا عاديًا رغم تفاعل بعض الحضور مع مقطوعات موسيقية وأغنيات منها (صلاة الليل)، (رقصة العروس) وغيرهما.
معلومات خاصة للجرس قالت إن مارسيل رفض إحياء حفل صغير لأهل بعلبك قبل المهرجان، كما كان يحدث كل سنة، واشترط مبلغًا إضافيًا على أجره يتراوح بين الـ٣٠ ألف دولار و٥٠ ألف دولار أمريكي، إلا أن المنظمين رفضوا بسبب غجزهم مع الميزانية المحدودة وبسبب الأوضاع الإقتصادية المتردية.
منذ عقود طويلة، كان الفنان الذي يفتتح مهرجانات بعلبك يغني في ليلةٍ تسبقها لأهاليها كعربون محبة وتقدير لهم، ولأن البطاقات تكون أرخص، ولا يتجاوز سعرها العشرين ألف ليرة لبنانية، ما يسمح لهم بالحضور، وهذا التقليد السامي رفض تطبيقه مارسيل لأن مغني الفقراء لا يغني للفقراء، وفضل أن يغني لجمهور نصفه جاء من خارج الفقيرة!
عبدالله بعلبكي – بيروت