هاجم الكاتب والمخرج اللبناني شربل خليل الثوار لمرة جديد وشتمهم ووصفهم بالزعران وقليلي الأخلاق، وزعم أن جميعهم يشتمون والدة السياسي بالإشارة منه إلى الشعار الذي يردده بعض المتظاهرين ضد والدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
كتب: (كيف لنا أن نؤمن بثورة لإنقاذ وطن ونجوم ساحاتها وإعلامها في لحظة فرح يشتمون الأم والوالدة؟ خسئتم، زعران وسوف تظلّون زعران، والشعب اللبناني الصادق قرف من لا أخلاقكم).
شربل لا يزال مصرًا على إنكار وجود الشرفاء في هذه الثورة العظيمة الذين نزلوا إلى الساحات في ١٧ تشرين ولا يزالون يتظاهرون ويُضربون ويُعتقلون، ولولاهم لمَ لتصحى ضمائر السياسيين ويبدأوا الحديث عن الإصلاحات ولاستمروا يحاصصون ويتابعون إنشاء الصفقات المريبة!
لولا ثورة ١٧ تشرين لمَ لتُقر ورقة إصلاحية خلال ٧٢ ساعة، ويفضح السياسيون فسادهم ويعلن أحدهم من التيار الوطني الحر الذي يؤيده شربل أنهم كانوا صامتين على فساد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فيما يُحرج الوزير السابق جبران باسيل من سؤال صحافية أجنبية في مؤتمر دافوس ويقر أنه يتلقى الهدايا ما يشوّه نزاهته إن وُجدت أصلًا!
شربل يصر على عدم رؤية الوجه المشرق من الثورة التي صفعت وجوه كلّ السياسيين المتخاذلين ومعهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبدأت تحصد العديد من الإنجازات التي دون محال ستخلع الفساد من جذوره في حياة اللبناني الموجوع والمضطهد والمسلوب في كرامته ولقمة عيشه منذ ثلاثين عامًا!
لا يرى الكاتب اللبناني إلا الشتائم والرقص و(الزعرنة) كما يصفها، ويطالب اللبنانيين ترك ثورتهم وربما العودة لحضن السلطة أي لمعتقلهم الذي دمرهم لعقودٍ وجعلهم مواطنين تائهين يبحثون عن فرصة العيش بكرامةٍ في الأوطان البعيدة، أي يدعوهم للانتحار وتسليم رقابهم مرة أخرى لقاطعي الرقاب وتشريع الفساد وتكريس وجود أمراء الحرب وبعدهم من رفع شعارات الإصلاح وتخاذل وأصبح شريكًا أساسيًا بالمحاصصات على ظهر المواطن اللبناني الساذج الذي يومًا ما صدق مقولة إن زعيمه سيحميه!
عبدالله بعلبكي – بيروت