في كثير من الأعمال الدرامية التي تقدم كأجزاء كما يفعلون في الهيبة مع فارق الجودة بكثير، ومع نهاية جزء نشاهد نهاية تراجيدية للبطلين ونفهم أنها ليست حقيقية وفي الجزء التالي ستنقذهما الحكاية بطرق مختلفة.
هذا ما شهدناه في الجزء الخامس من المسلسل الأميركي الضخم Homeland، مع البطل Rupert Friend، حين يستخدمه الإرهابُ السوري الإسلامي في ألمانيا ويعاملونه كالفأر، فيضعونه في غرفةِ زجاج معزولةٍ، ويجربون عليه غاز السارين ليتأكدوا من فعاليته، فيصورونه يتعذب حتى الموت، ليرسلوا المادة المصورة، لزعيمهم في سوريا، ثم ينتقلون بالغاز القاتل إلى أحد أكبر التجمعات البشرية (مركز لسكة قطار في العاصمة) حيث يتجمع الناس بكثرة في ألمانيا، بغية إبادتهم وهم عُزّل.
في الجزء السادس نُفاجأ بعودة البطل (الممثل والمخرج البريطاني) Rupert Friend، واسمة في المسلسل بيتر كوين، لكن عودته ليست بسخف الحكايات العربية التي لا نفهم كيف نجا البطل من الموت، فيذكروننا في الحلقة الأولى من الجزء السابع، بأن أحد أفراد العصابة، الشقيق الأصغر لرئيسها، كان تعاطف معه، واستجاب لمطلبهِ، فحقنه سرًا بمادة عازلة نسبيًا للغاز القاتل، فقط في حال نقلهِ إلى المستشفى فورًاً، وهذا ما حدث لبيتر الذي أنقذته بطلة العمل Claire Danes التي تلعب شخصية كاري – ظابط مخابرات في الـ CIA، ويموت بيتر بالرصاص قبل نهاية الجزء السابع.
في الأعمال العربية، لا يموت البطل أبدًا، إلا إذا انتهت سلسة الأجزاء، ولا يقتلون في الحكاية إلا من لا يرغبون به بعد الآن وليس لأسباب وجيهة، بل لغايات قبيحة ولا تدل على حرفية صناع الدراما.
لذا قتلوا سيرين عبد النور، في الجزء الثالث من مسلسل الهيبة، ونعرف ذلك من خلال المشهد الأخير الذي انتهى على حادثِ سير لتيم حسن وسيرين، ولأن شركة الإنتاج اعتذرت من سيرين ولم توقع معها لرمضان المقبل، واعتذروا منها، ما يعني أن تيم وحده لا يموت أبدًا، وفي كل جزء يتزوج ممثلة لبنانية وينجب منها ما شاء الله!
لماذا لم توقع الشركة مع سيرين؟
فلأن اتفاقية ما بينهم، ارتأت ذلك، ولأسباب غير موجبة مهنيًا، بل لاعتبارات شخصية وكيدية، وشخصية جدًا لا علاقة لها بالشغل.
لكن سيرين ستعود مع شركة (إيغل فيلم) مع جمال سنان، لكن أي اتفاق لم يُعلن بعد.
نضال الأحمدية – بيروت