كُرمت أمس النجمة اللبنانية القديرة سميرة توفيق، في منزلها في الحازمية، من نقابة الفنانين (محترفي الموسيقى والغناء والتمثيل)، التي قرر أعضاؤها تعيينها رئيسة فخرية للنقابة.
العظيمة التي ارتدت عباءةً خضراء لفتت الأنظار وكأنها لا تزال في سن الأربعين، ظهرت بقمة جمالها ولم تتغير ملامحها التي حفظناها وأحببناها، وكأن العمر لم يمر عليها بعد.
النقيب فريد بو سعيد، حضر مع أعضاء النقابة، وأسهبوا في الحديث عن تاريخ الكبيرة سميرة، وبصْمتها التي لا تُمحى في تاريخ الفن اللبناني، وناقشوا أعمالها وكمية الحبّ في قلوب اللبنانيين والعرب لها.
فريد قدّم لها درعًا تكريميًا بوجود أصدقاء القديرة وأسرتها الصغيرة.
سميرة توفيق أيقونة رفعت اسم لبنان في المحافل العالمية، عكس السياسيين الذين أسقطونا في قاع النفايات والفساد والتلوث ومؤخرًا فيروس (كورونا).
جرسيات
- منزل القديرة جميل جدًا، محاط بصورها من كل إتجاه من الباب حتى آخر غرفة.
- ابنة شقيقتها لينا رضوان رحّبت بجميع الحضور، وظلت تهتم بنا وتسألنا إن كنا نحتاج أي شيء، فيما بدا إخلاصها ومحبتها لسميرة واضحًا وكبيرًا جدًا.
- عدد الصحافيين في حفل التكريم كان قليلًا، ما يعني إنهم اختاروا النخبة.
- النقيب أشاد مرارًا وتكرارًا بسميرة، وقبّل يدها وظهرت علامات السعادة على وجهه فلأول مرة في تاريخ النقابة يُكرم فنان كبير على قيد الحياة بهذه الطريقة.
- سميرة رحبت بالجميع وحرصت على إلقاء السلام على كلّ من حضر والتحدّث معه دون استثناء، ما يثبت تواضعها وطيبة قلبها وكرم ضيافتها.
- الفنانة الكبيرة اختارت فريق العمل الجرس وأجرت معنا لقاءً طويلًا ولم تمل وسألتنا مرارًا وتكرارًا عن رئيسة التحرير نضال الأحمدية، وأبلغناها أنها تقيم في حجر صحي منذ 12 يومًا، لأنها مريضة وإلا لكانت حضرت وتفاخرت بتكريمها.
- لم تعاتب سميرة النقابة رغم تقصيرها معها ومع كلّ الكبار في لبنان، واكتفت بالتحدّث عن إيجابية هذه المبادرة بتكريمها.
- لأول مرة أعلنت القديرة للجرس دعمها للثورة اللبنانية، وطالبت السلطة احترام حقوق الناس ومنحهم كلّ مطالبهم.
- سميرة وقفت ومشيت أمامنا وكأنها شابة ولم تبلغ بعد سن الرابعة والثمانين، فيما لا يزال وجهها نضرًا وجميلًا لا تظهر عليه سوى القليل من التجاعيد.
وفي لقاءٍ سريعٍ معها تحدّثت للمرة الأولى عن الإتصالات السرية بينها وبين السيدة فيروز وعن عتبها الكبير على الفنانيين الذين يأخذون أغانيها دون اللجوء إليها أو استئذانها.. وقالت سميرة توفيق إنها مع الثورة اللبنانية ومطالب الشعب اللبناني وطالبت الحكومة اللبنانية بتحقيق مطالب شعبها وأن ترأف على أمهات لبنان.
سارة العسراوي وعبدالله بعلبكي – بيروت