أطلّ رامي_عياش نجمًا اجتازتْ نجاحاته حدودَ وطنه، مع الممثلةِ المصرية الكبيرة إسعاد_يونس، بحلقةٍ سجّلت أرقامًا هائلة عبر مقياسيّ السوشيال ميديا ونسب المشاهدات.
إقرأ: رامي عياش يتصدر الترند بعد صاحبة السعادة!
النجمُ كتلةٌ مترابطة من المواصفات، عناصر متداخلة، رامي (يُضرب به المثل)، نموذج رفيع الجودة يُحتذى به.
في رزانتِه وكيفيّةِ تواصله اللبق مع الجماهير، وفي ردودِه المتزّنة لأسئلةِ إسعاد، وأيضًا عفويّته التي لا تناقضُ قدرتَه الذكيّة، على التحكمِ بطريقةِ جلوسه وإيماءاته وتفاعلاته الحركيّة والحسيّة.
في صناعتِه الفكريّة والعاطفيّة للأجوبةِ، في تعقيباته اللطيفة، عندما يصحّح المعلومةَ وعندما يشرحُ وعندما يقولُ ما يدور في بالِه، راميًا مفاتيح نجاحاته، وأسرار وصوله للنجوميّة المُطلقة، ملّخصًا سيرة ذاتيّة بعدّة كلمات: الإرادة الصلبة تُنتج شغفًا تحييه الإنجازات، ولا تميته، تمدّه بالطاقة، لا تفرّط بها.
في حضورِه الأنيق، في حرصِه على التفاخر بأصوله الجبليّة، في تمسّكِه بعاداته وتقاليده، واعترافاته البعيدة عن استعراض المواقف، منها ما قالَه عن دخولِ مصر: “عملتُ في مكانٍ ليلي لمدة أربعة شهور، تعبتُ وأجمعتُ المال حتّى تمكّنت من تسجيل أول أغنية لي، فكانت “اشتقتلك” التي اخترقتْ الأبواب لتتدافع الفرص نحوي”.
رامي عياش صوتٌ يتلألأ دون عباءةِ الموسيقى، لا يحتاج جماليّتها، مكتفيًّا بكيانٍ مطعّمٍ بنعمٍ إلهيّة.
رامي تصدّرَ لائحتيْ شعبيّ مصر ولبنان، مُشكّلًا واجهة مُشرّفة لوطنٍ مجروحٍ في صميمٍ وفي مضمونٍ وافريْن بالإبداعات، قدّمها أبناؤه منذ الأزل، فأوصلتهم إلى قمّةِ لوائح الشرف وأرفع لوائح الفخر.
رامي أُدرج على تلك اللوائح، وباقٍ حتّى نصنعُ وطنًا يليقُ بذاك المضمونِ عبر التاريخ.
عبدالله بعلبكي – بيروت