تحيط سماء غزة المدينة الفلسطينية الأبيّة صواريخ يطلقها العدو الإسرائيلي، أدت لاستشهاد وجرح العشرات.
لكنّ المقاومة الفلسطينيّة لم تلتزم الصمت، وقصفت الصهاينة في معاقلهم وعقر دارهم المسلوبة أصلًا من أصحاب الأرض (الفلسطينيين)، وأمطرت تل ابيب بعشرات الصواريخ، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، أما الغالبية العظمى من الإسرائيليين فيضمون أوقاتهم في الملاجئ.
معظم نجوم الشرق تضامنوا مع القضيّة الفلسطينيّة التي تجمعنا وتوحّد صفوفنا، مهما افترقنا حيّال القضايا الأخرى.
إقرأ: نجوم ونجمات العرب كيف تضامنوا مع الشعب الفلسطيني البطل؟
إلا النجم السوري الكبير دريد_لحام الذي لطالما أبدى تمسّكه بقضيّة الشعب الفلسطينيّ ودافع عن حقه بمواجهة عدوه، هذه المرة يلتزم الصمت تمامًا.
دريد أكبر المقاومين المطالبين بدعم الفلسطينيين ضد مغتصبهم وسارق أرضهم وثرواتهم، لم يعلّق حرفًا أو يصدر بيانًا أو يظهر بلقاءٍ تلفزيوني أو حتّى مداخلة هاتفيّة بهدف التنديد بإجرام الصهاينة.
هذا الصمت المريب جعله منذ يومين محط تساؤلات المتابعين عبر مواقع التواصل.
هل حدث تغيير ما بمواقف الفنان الكبير الذي دعا منذ شهور قليلة إلى السلام بخطوةٍ مفاجئة آنذاك أدهشت كلّ من شاهده؟
نقول تغييرًا لأنّ لا شيء يبرّر عدم تفاعل دريد لحام مع الأحداث التي ينخرط بمناقشة تفاصيلها الكون بأسره!
يتمتع النجم السوري القدير بصحةٍ جيّدة نسبيًا، ولا يعاني من أي مشاكل على الأصعدة الحياتيّة (اجتماعيًا، فنيًا، شخصيًا).
إقرأ: دريد لحام كيف يطلقون عنه هذه الشائعة وحالته الصحية؟
أي من السهل جدًا ظهوره بإحدى المنابر ليدعم القضيّة الذي ظلّ طوال عمره يشرح ماهيّة تبنيها وأضرار التخلّي عنها!
نعاتبه كما أهل فلسطين الأحرار، لأنّنا نحتاجه صوتًا مؤثرًا يسمعه الملايين ويقتدون به.
ونترك له بطبيعة الحال حقّ الرد لأنّنا نحترمه ونقدّره ولم نكن أصلًا لنكتب عن موقفه الرمادي، بظلّ كلّ هذه الظروف المريرة التي نواجهها، لكنّنا سنعبرها منتصرين على عدوٍ حقير غاشم لعين، بدأت نهايته تكتب نفسها بنفسها.
عبدالله بعلبكي – بيروت