لا يوجد حتى يومنا هذا أي معلومة ثابتة ونهائية عن إسم الدروز وأصله وأسبابه لطائفة الموحدين المعروفين ببني معروف أو الدروز.
يعتقد الكثيرون أن التسمية يعود نسبها إلى الداعية الفارسي، محمد ابن إسماعيل الدر زي، والملقب بنشتكين الدر زي من أوائل الذين باشروا بنشر الدعوة.
ويعتقد الكثيرون من الموحدين الدروز، أن نشتكين الدرزي الفارسي، كان وراء تزوير عددٍ من رسائل الحكمة الشريفة، هي نفسها الرسائل التي تتضمنها كتب الحكمة والتي دفعت إلى اتهماهم من الطوائف الأخرى بالكفر والزندقة، أو أنهم خوارج، لذلك فنشتكين الدرزي ملعون عند الموحدين الد روز.
كذلك يعتبر الموحدون الدروز أن تسميتهم بالدروز فتعود لنشتكين الدرزي وهذا إجحاف واعتداء عليهم لسببين:
- نشتكين بنظر الغالبية من الموحدين الدروز هو الخائن اللعين والخارج عن دين التوحيد وأهم أعمدته صدق اللسان وحفظ الإخوان.
- وتعتقد الندرة من الموحدين أن نشتكين ليست كنيته، بل نُسِب إليه لأنه انتمى إلى جماعة، أو مدرسة فكرية، مرتبطة بالفلسفة اليونانية، أي كما هو واضح اعتنق الديانة الدرزية – التوحيدية ولذلك لقب بالدرزي أي العكس هو الصحيح.
أما النخبة من الموحدين من بني معروف، المترسخين في العلم والمعرفة، والذين لا يزالون يتوخون العلم والمعرفة، فيؤيودون نظرية أصل تسمية دروز فلا علاقة لها بنشتكين الفارسي، الذي زوّر في الرسائل التي تنقل بها بين مشرق ومغرب. وإنما تسمية الموحدين تعود إلى الكلمة اليونانية DROUS التي تعني طالب العلم والمعرفة.
أما دين الموحدين الدروز فيقوم أولاً وأخيراً على عشق الله الواحد الأحد عن طريق المعرفة التي يختبرونها بالصلاة والرهبنة والتعفف عن الحياة الدنيا ويشتاقون بصلاتهم لله العلي العظيم.
والنظرية الأخيرة تُعد الأقرب إلى المنطق للعلاقة الوطيدة بين الموحدين الدروز والفلاسفة اليونانيين وعلى راسهم فيثاغورس الذي كان حين يذكره أحد أبرز الموحدين كمال جنبلاط فكان يقول سيدنا فيثاغورس، كما يخاطب المسلمون سادتهم من رجال الدين لا رجال العلم والمعرفة وهكذا يفعل المسيحيون.
سيدنا فيثاغورس وسيدنا أفلاطون وسيدنا أرسطو وسيدنا سقراط وسيدنا هرمس.
نور عساف – بيروت