قال الملياردير الأميركي ومؤسس شركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس، أن المعركة ضد جائحة فيروس ”كورونا” كان من الممكن أن تكون أكثر كفاءة، وكان من الممكن إنقاذ الأرواح إذا ركز العلماء أكثر على تطوير العلاجات إلى جانب اللقاحات.
وكتب في مقال رأي صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس الجمعة: “ستبدو جائحة (كورونا) مختلفة تماما، وكان من المحتمل أن تكون معدلات الوفيات أقل بكثير، وربما كان من الصعب على المعلومات الخاطئة أن تنتشر بالطريقة التي شهدناها، إذا كان العلماء قادرين على تطوير علاج في وقت أقرب”.
وأضاف، أنه “حتى لو تمكن العلماء من تطوير لقاح في 100 يوم، فإن الأمر سيستغرق وقتا لإعطائه للسكان، ولفت إلى أن ليس كل من لديه إمكانية الوصول إلى اللقاح سيختار تناوله، مما يجعل توافر العلاجات أمرا بالغ الأهمية”، بحسب رأيه.
وشدّد بيل غيتس إلى أن “العالم يحتاج إلى الاستثمار في البحث، وسوف نحتاج إلى إيجاد علاجات بشكل أسرع”، مشيراً إلى أن “هذا هو السبب في أن مؤسسته دعمت مسرع علاجات (كورونا) في جامعة ديوك، ومقرها أميركا”.
واقترح الملياردير الأميركي في مقاله إنشاء مكتبات من المركبات الدوائية للباحثين، لمعرفة ما إذا كانت العلاجات الحالية تعمل ضد مسببات الأمراض الجديدة، وكذلك للبحث عن طرق لتفعيل ما يسمى بـ”المناعة الفطرية”، وهو أول جزء في جهاز المناعة داخل الإنسان الذي يستجيب لوجود أجنبي في الجسم.
يشار إلى أن “بيل غيتس مشاركا نشط في الجهد العالمي لتوزيع تشخيصات وعلاجات ولقاحات (كورونا) مع “مؤسسة بيل وميلندا غينس”.