يعزُّ عليَّ أن أشيد بصناعة درامية تركية, في الوقت الذي أُعلن فيه خجلي من أغلبية أعمال الدراما العربية.
اقرأ: أرباح الدراما التركية تتجاوز 600 مليون دولار
لكن ليس للفن وطن ولا قومية، وإلا أصبحت آراؤنا تعصبًا بشعًا وإشادة بالنفس المخطئة بدل إقامة النقد الذاتي والحث عبر كل الطرق لتحسين حالنا، في الوقت الذي اُجبَر فيه على مشاهدة أعمال عربية بحكم عملي فأشاهد أعمالاً أجنبية بهدف الترفيه عن النفس أو الهرب من واقع مرير بحثًا عن حكايات تحكي عن ثقافات الآخرين.
اقرأ: الدراما العربية تنهزم أمام التركية!
مسلسل (كبرى) التركي بطولة شاتاي اولسوي احتل المرتبة ١٦ عالميًا على منصة نيتفليكس متفوقًا على كل الاصدارات العربية (المصرية، اللبنانية والخليجية).
اقرأ: شاتاي أولسوي بقصة مشوّقة
(كبرى) كل شيء فيه مشغول بدقة..
كل المشاهد مصورة على الطريقة السينمائية، قد تتضايق وأنت تشاهد من الصورة القاتمة، وهذا منهج المشهدية السينمائية التي تُستخدم للمشهد التاريخي وهذا منطقي، أما لعمل حديث فنرى الابطال في الشارع تحت ضوء الشمس لكن الصورة تميل الى السواد دون أي مبرر.
وحين نسأل متخصصين في السينما يجيبوك أن المشهد القاتم يخفف من تكاليف الانتاج إذ لا داعي لكل الديكورات والأكسسوارات فيذهب المال لصالح القصة وتفاصيل أخرى.
في لبنان لم نرَ هذه المدرسة.
كل صناع الدراما في سوريا الذي يعملون لصالح النتفليكس، يعملون خارج إيقاع المسلسلات التركية ذات التمديد والتسويف والتطويل ليقتربوا ولو قليلاً من الأعمال الأميركية إن في السياق العام لتسلسل الأحداث أو في حركة الصورة وانقلاب المشاهد وتسارعها
اقرأ: الدراما التركية تنافس هوليود وتتصدر في 152 دولة
هذا العمل الأول من نوعه، لأنه يُعيد النظر في المعتقدات، ويقدم فضيحة