أمس أطلقت إليسا أول أغنيات ألبومها الجديد (صاحبة رأي)، واستطاعت عبرها أن تحقق مئات آلاف المشاهدات عبر كلّ المنابر والتطبيقات الإلكترونية.
إقرأ: إليسا: تحديت الظروف لأجل لبنان!
النجمة اللبنانية احتلت مراتب ثلاث ضمن أكثر العبارات والمصطلحات تداولًا عبر (السوشيال ميديا)، أما الهاشتاغ الرسمي للأغنية (صاحبة رأي) فتداوله أكثر من ثلاثين ألف متابع لبناني خلال ١٠ ساعات، ما نعده رقمًا قياسيًا.
إقرأ: إليسا صاحبة الرأي والاختيارات تحقق نصرًا جديدًا!
أمس أيضًا انشغل اللبنانيون بزيارة الوفد الفرنسي لرئيس الوزراء حسان دياب بهدف مساعدة لبنان الذي يعاني من الانهيار، رغم أنه منهوب وليس مفلسًا، ولسنا بحاجة لأي مساعدات خارجية واسترجاع المليارات المنهوبة من السياسيين الفاسدين والسارقين يكفينا ويكفي أولادنا وأحفادنا!
الوفد طلب من حسان ضرورة البدء بالإصلاحات وإلا ستمتنع فرنسا عن تقديم أي مساعدة إنقاذية للبنان.
لكن رغم كل الضجة التي حظيت بها هذه الزيارة الأهم سياسيًا أمس، إلا أن اللبنانيين فضّلوا الاستماع إلى جديد إليسا، ما يعني أنهم لم يعدوا يصدقوا وعود الحكومة وكلام السياسيين القدماء منهم والطارئين حديثًا على عالم السياسة.
عبر إحصائيات محرّك البحث العالمي (غوغل) أدناه، تلحظون النجمة اللبنانية تتفوّق حسب عمليات البحث والتداول على الرئيس دياب وعبارة (الوفد الفرنسي) التي تداولها آلاف اللبنانيين أيضًا، وكذلك عبارة (البنك الدولي) الذي تنتظر منه الحكومة موافقةً لتقديم مليارات الدولارات لوطنٍ منهوب.
حتّى اسم عملها الجديد تفوّق على جميع المواضيع والقضايا السياسية التي طُرحت أمس، والأسهم البيانية توثّق لكم بالأرقام كلّ ما نكتبه الآن.
هذا يعني وبوضوح أن الفنان اللبناني وحده من يرفع اسم وطنه ويسعد شعبه ويبعد عنه آلامه وهمومه، ويجعله يفخر بنجاحاته العربية بظلّ فشل الحكام الفاجرين الذين يحرجوننا أمام العالم.
هل هناك إحراج أكثر مما فرضه الوفد الفرنسي حول العملية الإصلاحية؟ هل من مشهد أبشع يتضمنه وفدًا أجنبيًا يفضح حكامنا القذرين أمام العالم؟ وهل من مشهد أجمل من نجاح عربي كبير تحققه نجمة لبنانية مهمة كإليسا؟
عبدالله بعلبكي – بيروت