أثارت آمال ماهر الجدل، بعد كلامها عن بقائها بغرفتها، ورغبتها بتأجيل كل أسفارها، بوقتٍ عليها دعم أغنيات ألبومها الأحدث (أصل الاحساس).
كتبت: (عمر ما في حاجة هتغني ولا تريحني زي اوضتي، لا سفر ولا غيره).
لكنها عادت وألغت التغريدة بعدما احتفظنا بنسخةٍ منها، الأمر الذي يزيد من الشكوك حول قضيتها مع تركي آل الشيخ، التي يبدو أنها لم تنتهِ بعد.
ماذا يعني ذلك؟
النتيجة واضحةٌ إن حللنا ما يلي:
١- لم تروّج آمال لألبومها ولا لأغنياته إلا بالشهر الأول من طرحه، نشطت فجأة عبر المواقع الإجتماعية، أحيت حفلًا كبيرًا في القاهرة، وغابت من جديد.
٢- هنأها رامي صبري على ألبومها، شكرته، ثم ألغت التغريدة، ما يوثق حالة الغموض الذي تحيطها من كل إتجاه.
٣- لم تظهر بأية لقاءات تلفزيونية أو إذاعية، رغم ضرورة دعم ألبومها، كما كانت تفعل سابقًا مع ألبومي (اعرف منين)، و(ولاد النهاردة).
٤- نشرت منذ فترة صورةً لها تحمل مرآة، وكتبت عنوان أغنيتها (لو رسمته)، بعدما أدرجت استفتاءًا لإختيار الأغنية الأجمل، بإشارةٍ إلى نيتها لتصويرها على طريقة ال(Video Clip)، لكنها تراجعت وما عدت تنطق حرفًا.
٥- بعد حربها مع آل الشيخ، تصالحت معه وعادت إلى بيتها الزوجي، الأمر الذي يوثقه التعاون الذي جمعها به بأغنية (غاب)، رغم امكانه نظرًا لنفوذه بسحبها كما فعل بأغنيتي (بخاف أفرح) التي غنتها أنغام، و(الحقيقة) التي غنتها أصالة نصري، ليفرض عليها بذلك شروطه الخاصة بعدما أيقنت عجزها بالتصدي له، مع تخاذل إعلام بلدها وفنانيه وشعرائه.
إقرأ: آمال ماهر تهنئ المرأة، وتركي آل الشيخ يفرض شروطه؟
٦- كتابتها للتغريدة المذكورة في الأعلى، تشكك بحالتها النفسية، لانها دعمت كما ذكرنا كل أعمالها السابقة، فهل يعقل لنجمة تنافس شيرين وأنغام ان تفضل غرفتها على السفر والغناء ومتابعة المسيرة الفنية؟ الا ان لم تكتبها، وكتبها أحدٌ مكانها، ولغاها خوفًا من طرح هذه التحليلات وعلامات الإستفهام!
٧- دعمتها شيرين عندما كانت بأزمتها سرًا، لكنها لم تكتب شيئًا على غرار أنغام لترد لها الجميل، لسنا نتهمها، لكننا نحلل: ما الذي منعها من تدوين كلمتين فقط لدعمها؟
الأمر واضح: علاقتها مع زوجها لا تسمح لها بالدخول بقضية سياسية، مما يعرضه للإحراج أمام سلطات بلاده التي تجمعها علاقة طيبة مع النظام في مصر.
آمال ماهر بخير؟ ربما تكون، لكنها ليست آمال التي نعرفها، ليست من خلعت ثوب أم كلثوم ودخلت السوق الغنائي بجرأةٍ، لتقدم لونًا شبابيًا جديدًا بمغامرةٍ تُحسب لها، ليست المتمردة التي قصرت فستانها بكليب (سكة السلامة)، لتستعد لهجوم صحافة بلادها، وترد أكثر من مرة متمسكة برأيها وقناعتها بإطلالتها تلك.
دون شك، آمال تحت امرة تركي الذي يتلاعب بمسيرتها وبصورتها كفنانة عليها ان تتمتع بالرصانة والذكاء، والذي يفعل كلّ شيء ليبعدها تدريجيًا عن الساحة الفنية، ويجلسها بذلك في منزله وغرفته، لانه رجلٌ بمنصب سياسي لا يقبل لزوجته الفنانة ان تجري المقابلات، وأن تغني كما الأخريات.
بصحة جسدية جيدة؟ ربما ليست في خطرٍ داهمٍ، لكنها ليست بصحة فنية جيدة ولا نفسية حتّى!
عبدالله بعلبكي – بيروت