منذ بداية الثورة في لبنان أي منذ 17 تشرين الأول عام 2019، انتفضت الفنانة اللبنانية أمل_حجازي ضد طبقة الحكام الفاجرين والفاسدين الذين أفلسوا البلاد وسرقوا ما يزيد عن مئة مليار وخمسمائة مليون دولار خلال 30 عامًا من الفساد الذي ضرب بنية الدولة وأهدم اقتصادها.
إقرأ: أمل حجازي تتحدى نضال الأحمدية بإفشاء سر سورة يس
اللبناني يعاني كثيرًا بظلّ معاشه الذي ظلّ يتقاضاه في الدوائر الرسميّة على سعر الصرف القديم، أي 1515، فيما يتجاوز سعر صرفه في الأسواق السوداء ما يزيد عن 19000 ليرة.
انهار وضعه الاجتماعي وتراجع كثيرًا ولم يعد باستطاعته تصليح أي مادة الكترونيّة أو سيارته أو شراء أي شيء، أما المواد الغذائية فتضاعف أسعارها بشكل جنوني.
منذ أسابيع بل شهور و(النسكافيه) مفقود في لبنان، أي بتنا نفتقد أيضًا الشراب الساخن المفضّل عند غالبية اللبنانيين عند الصباح.
أمل حجازي سخرت من وضع اللبناني الذي يصمت الآن فيما يتوجه للمجهول المخيف.
إقرأ: تمثلوا بأمل حجازي وكيف ترد على حملة فرنسا وعليكم!
كتبت: (اصبحت حالات الهلع من يوميات اللبناني يهلع عند سماعه بفقدان اي شئ حتى النسكافيه يذهب من مكان الى آخر ليشتريه ويدخره هل يوجد اسؤا مما تعيشونه).
تابعت: (هل تشعرون بالنصر والسعادة عندما تجدون علبتين كوفي مايت بدل العلبة هل هذه اصبحت احلامكم ايها اللبنانيون؟ اين كراماتكم وعزة نفسكم.. يا للعار).
أمل انتقدت إذًا صمت اللبناني الذي لم يعد ينزل إلى الساحات ويتظاهر ضد حكامه بهدف إسقاطهم، لأنه يأس وما عادت لديه قدرة نفسية وجسدية للوقوف لساعات في الساحات والتعرّض للضرب على يد (بلطجية) و(زعران) السلطة لأنّه يطالب بحقوقه المشروعة والمُحقة.