استشهد رئيس حكومة لبنان، رفيق الحريري في 14 شباط – فبراير العام 2005، واتُهم النظام السوري، بقتلِهِ ولا يزال الرئيس بشار الأسد متهماً شخصياً بقتل رفيق الحريري الذي قضى في إنفجار كبير في وسط بيروت.
بعد استشهاد الحريري رفع لبنان قضيته إلى محكمة العدل الدولية، في لاهاي، وبعد سنوات طوال فاقت الـ 13 سنة أكد الإدعاء العام في قضية رفيق الحريري، ضلوع نظام بشار الأسد في اغتياله، فيما أشارت هيئة التحقيق إلى أدلة دامغة على تورط المتهمين، بينما وصف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم افتتاح المرافعات النهائية للمحكمة الدولية، بأنه يوم عصيب، وأكد أنه يطالب بالعدالة وليس بالثأر. وتوقع أن يصدر الحكم النهائي خلال أشهر.
وكشف الادعاء أن لديه قرائن غير قابلة للطعن أو الشك، معتبراً في مذكرته النهائية أن اعتداء 14 فبراير نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب وما كان ممكناً أن تكون نتيجة مؤامرة «عياش وآخرين» وحدهم، بل هناك جهات أخرى. في إشارة إلى تورط النظام السوري في تلك العملية. إضافة إلى تورط جهات داخلية وهي حزب الله، مشيراً إلى أن مصطفى بدر الدين كان مسؤولاً كبيراً في حزب الله وخبرته العسكرية أوصلته إلى قيادة قواته في سوريا. وهذه الخبرة تجلّت بطريقة الإعداد لعملية اغتيال الحريري وتنفيذها، كما اعتبر أن المتهمين سليم جميل عياش وأسد حسن صبرا وافقا على 721 تسجيلاً منها ما يتعلّق بفيديو أبو عدس، الذي يعتبر الادعاء أنه تعرض لعملية خطف واغتيال.
واعتبر الادعاء أن شبكة الاتصالات التي استخدمت عملت على تضليل التحقيق، من الناحية الجغرافية وأنها واجهة خادعة. وذلك بالايحاء بأن أبو عدس والمتطرفين السنة هم المسؤولون عن الجريمة. وعلى الرغم من هذه الأدلة المزورة، تم جمع البيانات للتوصل إلى هذه القضية القوية إلى حدّ كبير. وهذه البيانات سمحت بتحديد السلوك الجرمي للمجموعة المنفذة.
استخدم عياش، وفق الادعاء، خمس شبكات وكان لديه أكثر من هاتف، فجرت مراقبة حركة هذه الهواتف التي تنقلت في كل أنحاء لبنان. وهذه قاعدة متينة تشير إلى أنه كان يستخدم لهذه الهواتف، وهو كان نقطة الوصل بين شبكات الهواتف الثلاثة التي استخدمها المخططون ومنفذو عملية الاغتيال.
إذاً لا يزال الرئيس السوري بشار الاسد متهماً بقتل الرئيس الحريري واي عاقل يعرف بأن محكمة لاهاي محكمة سياسية وليست محكمة عادلة.. إنها محكمة المنظومات السياسية التي تحكم العالم بالابتزاز والقوة تحت غطاء قانوني.
اقرأ: سعد الحريري هرب من السفير السوري – بالفيديو
كل السياسات تغيرت من العام 2005 حتى العام 2019، أي بعد 14 سنة، وبعد حرب السعودية وكل الخليج ومعهم مصر لسوريا، تتغير خارطة الصراعات الآن لتغير مسار التحالفات وليصطف الخليج كله ومصر إلى جانب سوريا وتبقى قطر الوحيدة عدوة سوريا.
وكان قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالله آل ثاني، في 19 كانون الثاني – يناير 2019، أن الشعب السوري، لا يزال تحت القصف والتشتيت من النظام السوري وأن التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة تطبيع مع شخص تورط في جرائم حرب.
لمَ أصالة نصري وصفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري بسيد الرجال بعد 14 عاماً من صمتها.. لم الآن؟
أصالة تعيش حالة من العزلة الآن بعد تغبر الخارطة السياسية لكن علاقاتها بقطر تُعتبر الأبرز والأهم. ويبدو أنها لا تحسب حساباً للبلد الذي تأويها مصر!
اقرأ: برسم قيادات الأمن في لبنان: أصالة تتهم الدولة اللبنانية وتبرئ نفسها من الكوكايين – بالوثيقة
واليوم في الذكرى الـ 14 لاستشهاد رفيق الحريري، أي بعد تجاهلها للرئيس الحريري 14 سنة كتبت أصالة نصري متخذة موقفاً صريحاً وجديداً ضد رئيس بلادها بشار الأسد، مساندة اتهامه بجريمة قتل الرئيس الحريري وقالت: كل عام وأنت سيد العيد، كل عام وصورتك تكبر وتصبح أجمل وأوضح، وكل عام وأنت مثال للرجال كيق يجب أن يكون، لم أعرفك ولكني تعرفت عليك مما فعلت وما أنجزت وما طوّرت وما قدّمت أنت عيد المحبة وأنت المعلم حتى في رحيلك.
أصالة وصفت الشهيد رفيق الحريري، بسيد الرجال وكأنها موجهة رسالة لبشار الأسد معلنة عن موقفها الصريح ضد كل قوى 14 آذار وحزب الله والرئيس نبيه بري لتسجل موقفها مع وليد جنبلاط المعزول مثلها ومع قطر التي تشحذ منها وليس لأنها مقتنعة.
صورة رفيق الريري على صفحة بشار الأسد