أسعدتنا خطوة نوال الزغبي وإليسا أمس، بعدما تابعتا بعضهما عبر (السوشيال ميديا)، لتظهرا نجمتيْن لبنانيتيْن كبيرتيْن تحترمان أصول الزمالة وقواعد المنافسة الشريفة.
رغم كراهيتنا للخلافات الفنية، إلا أن هذا لم يمنعنا من مناصرة طرف دون آخر بأي قضية نزاع، وكلّ صحافي يؤمن برسالة مهنته ومبادئها، يعني أن واجبًا أساسيًا يقع عليه يتمثّل بمساندة صاحب الحق ودعمه، ما أتقناه دون أن نمارس أي نوع من الاعتداءات السافرة على الطرف الآخر.
أمس وصلت النجمتان اللبنانيتان إلى صفاء روحي عالٍ وتصالح كبير مع الذات، وأظهرت نوال بياض قلبها بعدما هنأت زميلتها على أغنية (هنغني كمان وكمان) التي أصدرتها أمس وتحقق حتى اللحظة نجاحًا هائلًا.
البعض يتناسى أو يتجاهل أننا أول من سعينا للصلح بينهما في عزاء المخرج الراحل سيمون أسمر، وكيف تواصلت رئيسة التحرير مع كليْهما واتفقت معهما على الالتقاء بالساعة نفسها.
كنتُ آنذاك في المكتب مع زملائي أرى الزميلة الأحمدية تبذل مجهودًا كبيرًا لتصلا نوال وإليسا إلى العزاء بالوقت ذاته، وراقبت خوفها من ألا تنجح خطتها وكيف أصرت عليهما أن تأتيا عند الساعة الواحدة ظهرًا، دون أن تبلغ أي منهما أن الأخرى ستقدم أيضًا.
علمتنا رئيسة التحرير أن نناصر أو نعارض المواقف لا الأشخاص..
اختلفتا إليسا ونوال حول هوية نجمة روتانا الأولى، وآنذاك ناصرت نوال نجوى كرم رغم أن الأرقام كلها تؤهّل إليسا للقب، ما جعلنا ندافع عن الحقيقة ونصف الواقع وننقله للقراء كما يجب.
بعدما التقيتا ونجحت خطتنا، تصالحتا وأصبحتا على علاقة رائعة.
اليوم نوال وإليسا زميلتان تتنافسان بشرفٍ، ولمن يجحد ويتناسى، نذكّره أن (الجرس) من جمعهما.
عبدالله بعلبكي – بيروت
https://www.instagram.com/p/B2Y4M0NALsA/?igshid=viwekq7b2m4p