أيدت الزميلة رئيسة التحرير نضال_الأحمدية، قرار النجمة اللبنانية إليسا بإحياء حفلها الغنائي في ألمانيا، رغم الأحداث المؤسفة في فلسطين.
كتبت الأحمدية عبر صفحتها:
(الى اليسا ومن احب..الاستمرارية في العمل لعبة المنتصر.. لا حداد بعد اليوم كالوقوف دقيقة صمت واسبوع واربعين).
تابعت: (علمونا على مواقيت البطالة.. بينما اكثر عبارة اسمعها من اهل العالم الاول: Don’t waste my time، استثمار الوقت بالثانية والدقيقة اعظم فنون المقاومة الناجعة).
اختتمت: (تصبحون على اوطان شعوبها تغني وترقص تزغرد وتلطم، لكن ليس على حساب (الوقت).
كانت إليسا أحيت حفلها الغنائي في مدينة كريفلد بألمانيا، مساء أمس، حيث طلبت من الجمهور الحاضر دقيقة صمت على روح الشهداء في فلسطين.
وقالت: “أنا مضطرة لأكمل حفلي، لأنه يجب علي أن أقدم عرضي. ولكن سنقوم بدقيقة صمت من أجل فلسطين وتكريم جميع الشهداء”، لتعبر بوضوح عن تضامنها مع فلسطين.
لكن البعض عبر السوشيال ميديا، هاجموا إليسا واعتبروا إنها كان يجب أن تلغي حفلها حداداً على الشهداء، مما جعل الزميلة الأحمدية ترد وتدافع عن إليسا بقوة.
الفن رسالة ووظيفة مثل كل الوظائف التي لم ولن تتوقف لحدوث كوارث مأساوية، فلن يترك الطبيب مريضه حداداً على أحد، ولن يلغي المحامي مواعيد محكمته حزناً على رحيل أحد، كما لم نجد من قبل محاسباً لا يذهب إلى عمله لشعوره بالحزن!
كوكب الشرق أم_كلثوم كانت أول من رفعت شعار الغناء في عز الأزمات.
أم كلثوم في 1956 تبرعت من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهما لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهما بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.
وتعددت حفلات أم كلثوم من أجل مصر محيط الوطن لتخصص إيرادات حفلاتها في عواصم أوروبا والدول العربية لدعم الجيش، ثم قامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلد، وكان من ضمن من شملتهم جولة كوكب الشرق لجمع التبرعات توفيق الحكيم الذي زارته بمكتبه بجريدة الأهرام بالجلاء سنة 1970، حتي وصل بها الأمر بإحيائها حفلات للجنود علي جبهات القتال.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية للست أم كلثوم على دعمها للجيش بعد النكسة بل إنها تبرعت ببطاطين و120 قطعة قماش شتوي في حملة مشروع معونة الشتاء وقبل الأمطار إلى ثورة 23 يوليو، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المواطنين في الصيف، وصرفها لمستحقيها في الشتاء، من خلال توزيع البطاطين والأغذية، والمساعدات المالية للفقراء.
وبسبب أم كلثوم انتشرت فكرة التبرع بأجر الحفلات للأعمال الخيرية وحتى الآن يسير بعض الفنانين على نهج السيدة ومنهم الفنان حكيم الذي تبرع بإيرادات حفلاته بأوروبا لصندوق تحيا مصر ومستشفى مجدي يعقوب.
أما عندليب الغناء العربي عبد الحليم حافظ، فكان له أيضاً مواقف لا تنسى لأجل مساندة الشعوب العربية في أحلك الظروف ونذكر منها:
1- قدم عدة حفلات خيرية وخصص إيراداتها لصالح المجهود الحربي
2- غنى للجنود والضباط على الجبهة أكثر من مرة
3- زار مصابي الحروب من الجيش والمدنيين
4- نظم حفلة سنوية لمعونة الشتاء وقدم إيراداتها تبرعاً للمتضررين
5- قدّم 5 حفلات وخصص عائدها لصالح جامعة الزقازيق
6- أدخل المياه والكهرباء لقريته “الحلوات” في الشرقية على نفقته الخاصة
7- بنى وحدة صحية لعلاج الأمراض المستوطنة والبلهارسيا ومشاكل الكبد والجهاز الهضمي
8- بنى معهدًا أزهرياً في موطن نشأته “الحلوات”
9- بنى مسجد الفتح في مدينة الزقايق على نفقته الخاصة.