أيام قليلة وينطلق السباق الرمضاني حاملًا الكثير من المفاجآت المتوقعة وغير المتوقعة، أعمال عدّة ستتنافس كما كلّ عام على نسب المشاهدات، وقنوات تراهن عليها لجذب المعلنين بزمن فيروس كورونا الذي ضرب الإعلام كما كلّ مؤسسات واقتصادات الدول.
الفيروس اللعين ضرب أيضًا الجسم التمثيلي وفرض بالقوة على ممثلين كثر تأجيل أعمالهم حتى لو لم يبقَ من مشاهدها إلا القليل لتصويرها، ما يعني أننا أمام موسم رمضاني قليل العدد، أما النوعيّة فنحكم عليها بعد مشاهدة وتحليل المسلسلات المُنتظرة.
مصر كانت الأقل ضررًا ولطالما كانت الأكثر تألقًا بعدما نجح غالبية الممثلين والممثلات المصريين من إنهاء تصوير مسلسلاتهم رغم خطورة الوضع الصحي، ورأيناهم جميعًا يلتزمون الإجراءات الطبية اللازمة، فيضعون الكمامات والكفوف في مواقع التصوير ولا يقتربون من بعضهم.
- يسرا تعود إلى السباق بعد غيابها العام الماضي الذي سيطر عليه تمامًا المنتج تامر مرسي، ما أفقد شركة (العدل غروب) التي تتعاون معها النجمة القديرة منذ سنوات، فرصًا فعلية بالتواجد.. تعوّل النجمة الكبيرة على عملها الجديد (خيانة عهد) آمالًا كبرى لأنه يناقش قضية إدمان المخدرات بأسلوب غير مستهلك، كما يطرح قضية التفكك الأسري وكيف استطاعت التكنولوجيا إبعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، غير المشاكل والهموم اليومية.. معها تطلّ أيضًا حلا شيحة التي لم تستثمر جيدًا فرصتها التلفزيونية الأولى العام الماضي بعد غيابها لمدة ١٣ عامًا عن الشاشة، فأتى دورها بمسلسل (زلزال) مع محمد رمضان هزيلًا لا يليق بعودتها ولا بنجوميتها السابقة. حلا تلعب دور شقيقة يسرا، وتقاسمها بطولة العمل وتظهر بغالبية المشاهد معها.. فهل تنجحان سويًا؟
- عادل إمام يكفي طرح اسمه بأي عمل، لينتظره المشاهدون. (فالنتينو) عانى كثيرًا وأُجل عدّة مرات، لكنه أخيرًا سيقتحم الموسم الرمضاني ليدخل منافسة شرسة مع الأعمال المنافسة. معه تطلّ القديرة دلال عبد العزيز وداليا البحيري التي سبق وشاركته بطولة فيلمه (السفارة في العمارة) الذي حقق أثناء عرضه أعلى نسبة من الإيرادات.. رامي إمام ابن الزعيم يخرج العمل الجديد ويتوقع له نجاحًا مدويًا، أما عادل فيلعب شخصية رجل يقع بحيرة كبيرة بين ضرورة وفائه لزوجته الأولى (دلال) وعدم قدرته على نسيان حبه الجديد (داليا).. رغم أن توقعات المنجم اللبناني ميشال حايك لا تصيب بمعظمها، إلا أنه تنبأ باكتساح (فالنتينو) في مصر، وروى: (نجاح غير مسبوق لعادل إمام هذه السنة).. فلننتظر ونرى!
- غادة عبد الرازق تعود بمسلسل (السلطانة المعز) الذي تبني آمالها أيضًا عليه، وتلعب دور الفتاة الشعبية التي برعت بها بمسلسل (زهرة وأزواجها الخمس). لا ينكر أحد تراجع الممثلة المصرية رغم قدراتها الرائعة، بعدما تفوقت على الجميع بمسلسليْها السابقيْن (مع سبق الإصرار) و(حكاية حياة)، لتعجز مسلسلاتها اللاحقة عن تحقيق الإنجاز نفسه وتحديدًا (السيدة الأولى) الذي فشل فشلًا ذريعًا.. هذه المرة تتأمل غادة أن يقلب عملها كل التوقعات فتعيد أمجادها الماضية، فهل تتحقق أمنيتها؟
- نيللي كريم غابت العام الماضي لأول مرة، ما جعل المصريين يشتاقون لها بعدما اعتادوا عليها تطلق مسلسلاً رمضانيًا كل سنة. هذه المرة تدخل نيللي الكوميديا عبر (١٠٠ وش) لمرة نادرة بعدما لعبت عدة شخصيات تراجيدية، وتراهن مع شركة (العدل جروب) على نجاحها، ويقاسمها بطولة العمل آسر ياسين ويلعبان شخصيتيْ (ليلى)، و(طاهر)، اللذيْن يلتقيان معًا ويشكّلان فرقةً من المافيا للنصب على الناس.
- ياسمين عبد العزيز العام الماضي كان الأسوأ بالنسبة لها، فأولًا فشل مسلسلها (لآخر نفس) ولم يدخل لائحة الأعمال الأكثر مشاهدةً، ثمّ هاجمها شقيقها وفضحها وسرّب الكثير من تفاصيل حياتها الشخصية، إلا أنها أصرت على إكمال تصوير عملها الجديد (ونحب تاني ليه)، لتنافس به زملاءها، وتلعب دور زوجة شريف منير، وتنشب بينهما العديد من الخلافات تودي بهما إلى الانفصال، فيما تظهر الفنانة القديرة سوسن بدر بدور والدتها.
- محمد رمضان بعد نجاحاته المتتالية لسنوات عديدة، يطلق هذا العام مسلسلًا تحت عنوان (البرنس)، وتطلّ معه لأول مرة اللبنانية نور. لا يبدو عمله مختلفًا عما اعتدنا عليه من النجم المصري، ليظهر مجددًا بصورة الشاب الذي يفتعل المشاكل والمعارك مع الشخصيات الأخرى، ويلعب العديد من مشاهد الأكشن.
- نادية الجندي ونبيلة عبيد تطلان سويًا بمسلسل (سكر زيادة) بعد غيابهما لسنوات عن الشاشة الصغيرة، وتلعبان شخصيتيْن كوميدتيْن تعيشان في المنزل نفسه مع القديرة سميحة أيوب وهالة فاخر. يبدو هذا المسلسل تحديدًا مبشرًا لأنه متجدد بأحداثه، وكل حلقة تستضيف نجمًا عربيًا تدور حوله الأحداث. (ام بي سي) تولت إنتاجه فيما تهافتت القنوات العربية على شرائه وأهمها قناة دبي، ما يشي بمدى قدرته على جذب المعلنين.
- أمير كرارة يبقى اسمًا منافسًا ولامعًا قادرًا على تحقيق أكبر الانتصارات بعد تفوقه بمسلسله (كلبش) بأجزائه الثلاث، هذه المرة يدخل بيوت المشاهدين عبر عملٍ يحمل عنوان (الاختيار)، ينتجه تامر مرسي ويطلّ به آسر ياسين كضيف شرف، أما أمير فيلعب دور قائد كتيبة 103 صاعقة بالجيش المصري يُدعى أحمد صابر المنسي، استُشهد بكمين مربع البرث في مدينة رفح شمال سيناء على يد الجماعات الإرهابية.
- ياسمين صبري تستثمر نجاحها الكبير العام الماضي بمسلسل (حكايتي)، لتطرح عملًا جديدًا تحت اسم (فرصة ثانية)، لكنها لن تخرج هذه السنة من عباءة الفتاة الراقية التي تنتمي للطبقة الاستقراطية، لتلعب دور فتاة تُدعى (ملك)، تعمل في إحدى الشركات الكبرى وترفض الزواج بسبب طموحاتها المهنية الكبيرة.
- دينا الشربيني تطلّ بمسلسل (لعبة النسيان) بعدما فاجأت الجميع بعملها الرمضاني السابق (زي الشمس)، وتلعب دور امرأة من الطبقة المتوسطة، تتغير حياتها بعدما فقدت ذاكرتها لتجد نفسها بصراعٍ بين حياتها الجديدة ومحاولاتها المستمرة بتذكر الماضي.
من يغيب في مصر هذا العام؟
- محمد عادل إمام يغيب هذه السنة، رغم أنه احتل المرتبة الأولى بنسب المشاهدات في رمضان الماضي عبر مسلسله (هوجان).
- سمية الخشاب يستمر غيابها ويتضاعف اشتياق المشاهدين لها.
- أحمد السقا رغم ظهوره كضيف شرف بـ(سكر زيادة) لنادية الجندي ونبيلة عبيد وتقديمه لبرنامج جديد تحت عنوان (اغلب السقا)، إلا أنه لن يطلّ بمسلسلٍ يلعب بطولته.
- إلهام شاهين لا تطلّ أيضًا لعام جديد، رغم مطالبة محبيها المستمرة لها بالعودة إلى السباق الرمضاني.
- مي عز الدين رغم نجاحها بـ (البرنسيسة سيسة) العام الفائت، إلا أنها ستجعل محبيها يشتاقون لها وينتظرونها العام المقبل.
عبدالله بعلبكي – بيروت