كتبتُ منذ قليل مقالًا عن النجم التركي كيفانش_تاتليتوغ، وكيف أنّه يبهرني برصانته ووقاره الرفيعيْن، رغم كلّ ما يمتلكه من وسامةٍ، لم يستثمرها يومًا بهدف الحصد المزيد من الشهرة والأموال وعروض العمل.
هنا المقال:
إقرأ: كيفانش تاتليتوغ لمَ لا يشبه الأتراك بل كبارنا؟ – صورة
على عكس العرب، يبدو أكثر رصانةً واهتمامًا بما يقدّم، لا يهدف لإثارة الانتباه وكسب المشاهدات عبر التعري ولعب المشاهد الساخنة (الخارجة عن السياق الدرامي).
لستُ من هواة تحطيم المعنويات واختيار الأجنبي بأي مفاضلة عابرة مع الشرقي، ابن أوطاني العربيّة، لكنّني اعتدتُ أنّ أعلنَ الحق مهما كانت هوية صاحبه.
لا أمجّد الأتراك، فلا يرضيني سلوك جان_يامان، ومن بوراك_أوزجيفيت لم ألحظْ سوى القليل من السلوكيات الجيّدة، بالمقابل كنان أوغلو يزعجني أحيانًا بمشاهده الجنسيّة غير المُبرّرة دراميًا، لكنّني أسامحه نسبةً لقدراته التمثيلية الرائعة.
أمام كيفانش يسقط الكثير من العرب والأتراك.
لمَ أقول هذا؟
منذ قليل نشر الممثل المصري مصطفى_شعبان، صورةً له زعم أنها تقدّم لمن يتابعه، إيحاءً عن شخصيته الدرامية الجديدة التي يلعبها بمسلسله الرمضاني المقبل (ملوك الجدعنة).
العمل الضخم الذي تنتجه شركة الصباح المنتج اللبناني السيّد صادق_الصباح، طبعًا ستمر له تباعًا عدّة إعلانات ترويجيّة جيّدة.
أي أن ما نشره مصطفى، يعود لقرارٍ شخصي منه.
أدناه ترونه يفتح قميصه بالكامل، فيعرض جسده.
لا نمارس هنا أي سياسة قمعيّة أو متزمتة، ويحق لمصطفى أن ينشر ما يريد من صور مُشابهة إن كان أمام البحر أو من منزله، متّى ما يريد!
لكنّ صورته هنا لا نفهمها بالمعنى الترويجي أو التسويقي لمسلسله، سوى أنه يريد لفت الانتباه، وربح التفاعلات الإلكترونيّة.
لن أحكم سريعًا لأننا نثق بمعظم إنتاجات شركة الأخوان الصباح، فقط أردتُ توجيه هذه الملاحظة لممثل أعي إمكاناته التمثيلية الجيّدة.
مصطفى ليس بحاجةٍ لاعتماد هذا الأسلوب للترويج لنفسه أو لعمله.
هنا بالمقابل نضيء على كيفانش الذي رغم انطلاقته كعارض أزياء، ووسامته، وصوره بملابس المايوه، أمام الشواطئ وضمن مبررات درامية داخل مسلسلاته، يومًا لم ينشر صورةً شبيهة ليروّج لأحد أعماله.
عبدالله بعلبكي – بيروت