رؤية مستقبلية للصراع بعد استشهاد العاروري
أغتال العدو الصهيوني ليلة امس القائد الفلسطيني صالح العاروري ومجموعة من رفاقه في الضاحية الجنوبية من بيروت.
الرحمة والخلود لأرواحهم الطاهرة. عشتم مجاهدين ورحلتهم شهداء. نسأل الله ان يتقبلهم قربانًا على طريق تحرير فلسطين.
اقرأ: اغتيال شخصية في الضاحية الان
ولطمأنة القارئ سنطرح الاستنتاج أولاً.
فنحن نرى أن المقاومة اللبنانية سترد على هذا الاعتداء خارج سياق قواعد الاشتباك المعمول بها حالياً وتكبد العدو خسائر لكن لن يكون هناك تصعيد كبير او انزلاقا إلى حرب.
نلخصها باللهجة العراقية (ماكو شي) أي لا تطور كبير سيحدث.
فلنأتي إلى القراءة التحليلية التي قادتنا لهذا الاستنتاج.
قوة العدو تكمن في سلاحه الجوي، ونازيته التي يتفاخر بها بقتل المدنيين، أما خاصرته الهشة في القتال البري المباشر.
بالجهة المقابلة فإن المقاومة اللبنانية قوتها تكمن بعقيدة الرجال الذين يتوقون إلى الاقتراب من العدو والاشتباك معه بمسافات قريبة.
اقرأ: واشنطن بوست تؤكد: إسرائيل المسؤولة عن اغتيال العاروري
هذا الاقتراب يجعل سلاح جو العدو غير فاعل. أما الصواريخ والمسيرات فهو سلاح تمتلكه المقاومة لردع العدو من التمادي مع الشعب اللبناني.
وبقراءة لواقع الاشتباك الراهن نجد إن المقاومة تستخدم نقاطَ قوتها، محيده القوة الأساسية للعدو (سلاح الجو).
لذا نجد إن المقاومة سترد على العدو كي تردعه من محاولة التمادي على أمن لبنان. لكننا نعتقد إن المقاومة سوف لن تستخدم فائض قوتها ضد العدو حتى لا تحشر قيادته في زاوية الخيار الوحيد فيها وهو شن الحرب.
الوضع الراهن معركة النقاط التي تتقنها جيدًا المقاومة ولا يمتلك العدو أدواتها فلا حاجة لتغيير شكل المعركة.
التوقيع عراقي