ما تكتبُه النجمة اللبنانية القديرة ليليان_نمري دائمًا عن الحياة وعبرها، يلفت أنظارنا ويجعلنا نتسمّر أمام شاشات الهواتف الذكيّة الصغيرة.
تزرع على وجوهنا أجمل الابتسامات، وتخلق طاقات تفاؤليّة نحتاجها بوقتٍ يغلبه الأسى والأوجاع المتدفّقة.
إقرأ: ليليان نمري تقارع الشباب ولمَ تتفرّد عن الأخريات؟ – فيديو
دوّنت الآتي: (إذا شفت حدا زعلان ومش عم يضحَك عطيه شّقفة من ضحكتَك هيك بتتقاسموا الأمل متل العطاء بمحبة متل للقمة الخِبز بكَرَم.. مش حلوة الأنانية بهالوقت الحزين .. مش غلط نتشارك ونتقاسَم العطاء عا قد قدرتنا وعا قد ما فينا.. لو بكلمة رجاء ولو بضحكِة امَل.. الإيام عم تمضّى وما في شي محرِز للبخِّل بي اي شي وخاصة بالكلمة الحلوة والبسمة النابعة من القلب.. اتذكروا ما في نزلة وإلا قدامها طلعة.. ما في ضيق وإلا من بعدو الفَرج.. وما في دمعة إلا من بعدها بسمه وتنهيدة بتقول: الحمدلله والله كريم).
كنتُ أتساءل كلّما قرأت لها شيئًا، هل تتبّع ليليان الصوفيّة أو تقرأ عنها كثيرًا؟
أو أنها خُلقت معها منذ الفطرة الأولى؟
كيف لفنانةٍ عمر مسيرتها يفوق الـ٥٤ عامًا، أن تحافظ على نقاء قلبها وشفافيّته، بهكذا وسط متقلّب تحيطه الطاقات السلبيّة والمصالح الماديّة والكراهية والأحقاد.
لم نجدْ بعد بطيبةِ قلبها ولا بتسامحها.
مرادفات الحبّ وحدها ما تخرج عن لسانها، مهما كانت الأفعال ضدها، ترد بالخير، ولا تفقه إلا لغة الصلاة.
كثيرات من الفنانات اللبنانيات الغاضبات يرفعن نبراتهنّ ضد حكام وطنهنّ الفاجرين، ونوافقهنّ على ردود أفعالهنّ ونبرّرها.
لكن ليليان تدعو للتماسك أكثر بين أبناء الوطن الواحد، أي لمساعدة بعضنا لتجاوز أصعب الأزمات الاقتصادية التي نمرّ بها.
إقرأ: ليليان نمري وسلاف فواخرجي وحدهما تذكّرتا الصبوحة! – صورة وثيقة
أي أنها تقدّم حلولًا شافيّة لا ردود أفعال غاضبة مُبرّرة تشحن النفس قليلًا، لكنها لا تفيد فعليًا.
التغيير صعب في لبنان المكوّن منذ بداية تأسيسه، أي منذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، على أسسٍ طائفيّة ومذهبيّة.
لذا مهما صرخنا، لن نحدث ذلك التغيير الذي نتأمّل به.
نحتاج لمعجزةٍ إلهيّة لا نعرف متّى تقدم!
ليليان ذكيّة ومحبّة بآنٍ معًا، لذا تطرح الحلول الملموسة المفيدة لشعبٍ مرهق ويائسٍ فقد الآمال.
نشرتْ الفنانة القديرة صورتها كالعادة دون أن تضع المساحيق، لأنّها الأكثر تصالحًا مع ذاتها وتشبه الناس الذين يشعرونها وكأنّها فردٌ من أفراد أسرتهم.
الأحد تعود بقوةٍ إلى الشاشة الصغيرة، وينطلق مسلسلها الجديد (ع اسمك) على شاشة (أم تي في).
عملٌ ميلادي يُعوّل عليه كثيرًا، ويقاسمها بطولته جيري غزال والكاتبة كارين_رزق_الله.
عبدالله بعلبكي – بيروت