طرحت “أنغامي” الحلقة الرابعة من بودكاست إليسا الحصري والذي يحقق نسبة إستماع عالية جدًا، ويتصدّر الترند لساعات طويلة قبل وبعد إطلاقه.
في الحلقة الأولى تحدّثت عن حياتها الشخصية وكيف لقبت بالجريئة، بينما في الحلقة الثانية تحدثت عن أهمية الصحة النفسية لكل إنسان وبأن الطبيب النفسي ليس عيبًا، وعلى كل شخص أن يزور الطبيب الذي سيفهمه بما أنه متخصص بالمشاكل الإجتماعية- النفسية، وغيرها، أما الحلقة الثالثة فروت عن الدين والحرية الدينية وكيف يستغلونه لمصالح سياسية.
اقرأ: إسرائيل تعتدي على إليسا وتزوّر كلامها – وثيقة
الحلقة الرابعة كانت الأجمل، ولا ننتقص أبدًا من أهمية الحلقات السابقة، لكن كان لدينا الحشرية منذ 20 عامًا أن نعرف كيف تختار إليسا أغانيها وتتفرّد بالأرقام القياسية، وكيف تلامس مشاعرنا بإحساسها وصوتها الفريديْن.
قالت إنها ومنذ بدايتها الفنية كان لديها الحس بإختيار الأغاني التي تناسبها أو تلك التي تعبّر عن موقف عاشته ربما أو الكلمات التي تشبهها، حين تختار العمل تختاره متكاملًا أي الكلمات مع اللحن ليلمس مشاعرها وتوفق عليه.
اقرأ: اضاءة برج خليفة بصور إليسا – فيديو
قالت إنها لا تستطيع الإستماع إلى أغنية “لا تروح” لأنها تذكرها بوالدها الذي كان متعبًا في تلك الفترة وحين توفي لم تستمع إليها وترفضها حتى الآن رغم جمال الكلمات.
أما عن أغنية “فاكر” روتها بطريقة فكاهية وكانت صوتها يبتسم حين قالت إنها التقت بحبيبها في إحدى المطاعم في مصر لكنهما اختلفا فترك البلد كلّه، وقالت إنها حزنت كثيرًا في تلك الفترة، لكن الآن كلما تتذكر الحادثة تضحك.
اقرأ: إليسا تفاجيء جمهورها وتروي قصصًا عن حياتها وماضيها
ما يعجبنا بإليسا دائمًا جرأتها وصراحتها، فلم نسمع حتى الآن نجمة تتحدث عن هجر الحبيب لها، بل تدعي الأغلبية بأنهن هن من هجرن الحبيب لأنه ليس بمستواهم أو لأن النصيب لم يكن في دربهما.
متميّزة لأنها متجدّدة بأفكارها وبالقضايا التي تطرحها في أغانيها، صريحة بآرائها السياسية ولا تأبه إلا لصوت ضميرها فقط ولا تهتم لا للهجوم المدبّر والدائم ولا لآراء من يتبعون جهة سياسية محددّة..
لا تأبه إلا أن يعود وطنها كما كان..
اقرأ: اليسا تعطي كبار لبنان حقهم ولن تزول الإنسانية بوجودها؟
نحب إليسا لأنها لم تكن مرّة إلا نفسها بضعفها بقوّتها وبإحساسها بصوتها وبجرأتها وبصفاتها المتميّزة عن غيرها من النجمات.
نجمها لن ينطفيء لأنها لا تكرر نفسها وتجد دائمًا أفكارًا تناسب كل الأجيال..
سارة العسراوي – بيروت