نشر النجم التركي بوراك_أوزجيفيت صورةً له من إحدى المناطق الطبيعيّة في إسطنبول.
التف حوله العديد من الكلاب البريّة المشرّدة.
قال إنه قرّر الاعتناء بها.
بوراك ألقى وعدًا على نفسه بالاهتمام بها والتكفّل بإطعامها.
إقرأ: بوراك أوزجيفيت يعود لعرض الأزياء والانفصام العربي!
الآلاف من الأتراك أثنوا هذه المرة على إنسانيته.
ماذا لو كان نجمًا عربيًا؟
أكان سيلقى نفس الدعم من شعبه؟
ألن يتهمه العرب حينها بالاستعراض أو يستسخفوا ما يفعله؟
أليست الكلاب أو بقية الحيوانات كائنات خلقها الله يجب الاهتمام بها وعدم إيذائها؟
إقرأ: الصحافة التركية التقطت فيديو حميمًا لبوراك أوزجيفيت وزوجته!
كثيرون يزعمون إن للإنسان أولويّة، وطالما لا حقوق له في أوطاننا العربيّة يجرّمون أو يجعلونه تافهًا، كلّ من يتحدث عن حقوق الحيوانات!
لكن ما ذنب الحيوانات إن كانت الشعوب العربية راضية بمصائرها؟ لا تسعى للتغيير الجذري ولا حتّى الفرعي؟
ما ذنبها إن كانت نفسها من تصفّق لحكام، تشتمهم بالآونة معًا؟
ما ذنبها إن خُلقت مع كائنات أخرى، حيّة بشكلِها، ميّتة بضمائرها وقلوبها، مسؤولة عن كلّ ما يحدث على الأرض من حروبٍ مدمّرة وتلوّثٍ غير مُحتمل؟
هل يهدر الاهتمامُ بها، حقوقَ الإنسان الذي بيده الآن وبسببه وبسبب أفعاله، أصبح بلا حقوق على أراضيه؟
بوراك لا يستحق أي تحيّة ولا أن تصفّقوا له، لأن ما فعله واجبًا إنسانيًا، أما أن يتحوّل الواجب إلى عامل تميّزٍ وتفرّد، فهذا يدلُّ على المستوى المنحط الذي وصلنا إليه في أمتنا!
عبدالله بعلبكي – بيروت