على عكس ما يعتقد كثيرون، يتفرّد النجم التركي كيفانش_تاتليتوغ برصانةٍ عاليّة تذكّرنا بعمالقة الشاشة المصريّة الكبرى أمثال الراحلين القديرين العظيمين عمر_الشريف، رشدي أباظة، وأحمد رمزي.
إقرأ: التركي كيفانش تاتليتوغ هذه صفاته عكس ما تعتقدون!
رغم الكاريزما الساحرة التي يتمتع بها، غير كونه من أجمل ممثلي الكون، مرورًا باكتمال كافة المعايير الخارجيّة لديه.
رغم شهرته ونجوميته الساحقتيْن في وطنه والشرق العربي، إلا أنه تمسّك بسلسلة من القناعات المتعلّقة بحياته الشخصيّة، فابتعد عن (السوشيال ميديا).
تمر شهورٌ طويلة ولا ينشر كيفانش أي صورة له، أما زوجته خبيرة الأزياء التركية باشاك ديزر فلا تنشر أي مادة تشرح ولو القليل علاقتها بحبيب عمرها، التي تمتاز بالغموض لذا تثير حشرية النقاد والصحافيين والمتابعين في تركيا، لكنّنا كصحافيين شرقيين نحترمها ونقدّرها ونرفض التدخل بها.
إقرأ: زوجة كيفانش تاتليتوغ تعرض جسدها وكيفانش هل تجاهلها؟
منذ قليل نشر صورةً، من كواليس تصوير مسلسله الجديد (حكاية غواصة)، الذي سيُعرض عبر منصّة (نتفلكس)، ليلحق بزميلته بيرين_سات التي حقّقت نجاحًا رقميًا وشعبيًا (صادقًا) عبر مسلسلها (الهدية) أو (عطايا).
ظهر كيفانش جالسًا في سيارة قديمة، وحصد مئات آلاف الإعجابات خلال ساعات قليلة.
لم يروّج لعمله الجديد أو ينشر العديد من اللقطات داخل التصوير، كما يفعل دائمًا.
على حسابه القليل من الصور، عكس زملائه الذين تكتظ حساباتهم الإلكترونية بآلاف الصور والفيديوهات التافهة التي توثّق كلّ ما يفعلونه في حياتهم اليوميّة، ولا تهم الجماهير.
لكنّه ورغم نشاطه الإلكتروني المعدوم، يقارع أكبر النجوم بأرقامه ونسب مشاهدات أعماله.
أما اختلافه فسرّه يكمن بشخصيتِه المكوّنة بطريقةٍ مختلفة عما يظنه كثيرون منكم.
كيفانش رغم وسامته وشهرته وثرائه، يومًا لم يتسكع أو يصدر سلوكيات منحرفة، ولا يحضر المناسبات الاجتماعية أو الفنيّة إلا نادرًا.
ليست لديه العديد من العلاقات الإنسانيّة والمهنيّة.
يمضي غالبية وقته مع زوجته وأفراد أسرته، ويرفض إباحة حياته الشخصيّة لكلّ قاصٍ ودانٍ ممن يختبؤن خلف هواتفهم الذكيّة.
لذا نحترمه بشدّة ونقدّره أكثر من سواه، نسبةً لصفاته الإنسانيّة الرائعة.
رصانته ووقاره وحضوره الثقيل، كلّ هذه العوامل تذكّرنا بكبارنا الذين لم نعرفهم سوى بأعمالهم، وعن حياتهم الشخصيّة وعلاقاتهم لم ندرك سوى القليل جدًا.
عكس نجومنا الحديثين الذين لا نعرف عن أعمالهم، ما يزعجنا من أخبارهم التافهة المُكرّرة المُباحة لكلّ قارئ ومشاهد!
عبدالله بعلبكي – بيروت