لا تزال قضية اعتداء السوري على منزل نانسي عجرم قضية السوريين الذين تركوا كل قضاياهم وتفرغوا لها تحت عنوان التضامن ضد اللبنانيين وضد نانسي وزوجها. اليوم ظهرت براءة زوجها د. فادي الهاشم بعدما قررت القاضية غادة عون إطلاق سراحه لتبين زيف أخبار الصحافة السورية التي ادعت إن المقتول كان يعمل في المنزل ونانسي امتنعت عن دفع مستحقاته المالية، ما لا يصدقه معوق ذهني حتّى فقالوه كيدًا وحقدًا!
إقرأ: سوري يعتدي على منزل نانسي عجرم وزوجها يقتله!
سوريون عنصريون يعتدون على نانسي عجرم ويبرئون المجرم – وثائق
الممثل السوري قاسم ملحو تعامل مع القضية بشكل عنصري مقيت أيضًا ولعب دور الضحية كما بعض السوريين الذين يعشقون لعب هذا الدور، وتراهم دائمًا يتباكون ويحمّلون الآخرين مسؤولية سلوكياتهم الإجرامية، أما الشجعان والأبطال والشرفاء من السوريين فيتحملون كل المسؤوليات ويرفضون رميها على الآخرين.
قاسم صدق ما يريد أن يصدقه من الرواية المزيفة التي تناقلتها صحافته، واتهم نانسي بشكل غير مباشر وزعم إن اللبنانيين يظلمون السوري المقيم على أرضه هذا رغم أن السوري في لبنان يسرق حقوق اللبنانيين ويخالف كل القوانين ولا أحد يقترب منه.
ما لا يعرفه السيّد الكريم أننا عانينا منذ ١٩٧٥، وقُتلنا وأُضطهدنا وسقط منا عشرات آلاف الشهداء، ثم أتى سياسيون وسرقونا من ١٩٩١ حتى اللحظة، وحرمونا من كل الحقوق وأذلونا وأبعدوا أقاربنا عنا.
نحن لسنا في سويسرا وألمانيا اللتيْن تحققان مع كلّ سوري يدخل أراضيهما وتفرضان عليه شروطًا صعبةً للبقاء واحترام قوانينهما وتعاملانه كمواطن فئة ثانية وتستخدمانه ذليلًا كيد عاملة تحتاجها، نحن استقبلنا السوري وسنستقبله دائمًا لأنه أخينا، ولم نفرض عليه قانونًا وجعلناه يعمل وبقينا بلا عمل، يستأجر وبقينا بلا منازل، يتضبع ويأكل وبقينا بلا أكل، يدخّر الأموال فيما كانت تلاحقنا البنوك لندفع قروضنا.
وحده اللبناني المظلوم في وطنه ومن طبقته السياسية الفاسدة والجائرة يقف أمام مصير مجهول، أما السوري فيدعوه رئيسه بشار الأسد للعودة إلى وطنه حتّى ولو كان معارضًا لنظامه، بعدما رفع معاشات موظفيه واستعاد الأموال المنهوبة من السياسين ورجال الأعمال السارقين، ويستعد لبناء سوريا عظيمة من جديد.