الخروج عن مألوف الحلقات الأخيرة من برنامج (طوني خليفة) ميَّز هذه الحلقة الأولى بعد شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث أحبَّ معد ومقدِّم البرنامج طوني خليفة استضافة الإعلامية وعالمة الفلك ماغي فرح، بعدما لفتت الأنظار إليها من خلال ما سبق وذكرته عن ظروف صعبة سيعيشها لبنان والعالم في العام 2020.
ماغي فرح تتميَّز عن غيرها من العاملين في مجال التوقعات بأنها لا تستند فيما تعلنه على إلهام أو توقعات أو “تبصير”، إنما عن دراسة علميَّة حول الفلك، وحول حركة الكواكب عمومًا.
اقرأ: ماغي فرح في فيديو جديد: موت شخصيات وحروب وكوارث واحتلالات – فيديو
وكانت قالت في أكثر من مناسبة ما اختتمت فيه اللقاء معها بأنها ترى بأن الآتي في الأشهر الستة المتبقية من العام 2020 سيكون أصعب مما رأيناه في الأشهر الستة الأولى، وعلى أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي، متمنيَّة أن يمر أخف وطأة على لبنان والشعب اللبناني.
عودة د. نسناس.
بعد انقطاعه عن الشاشة طيلة شهر رمضان المبارك أطلَّ اختصاصي الأمراض الجرثومية البروفيسور روي نسناس ليرافق فقرات الحلقة المتنوِّعة، بموضوعها الأساس والذي لا يزال حتى اليوم شغل الناس الشاغل وهو وباء كورونا المستجد.
نسناس استعرض مع خليفة بداية التعليقات الطريفة التي لاحقته على وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الغياب، خصوصًا وأنها في السابق انتشر خبر أنه شبه محجور صحيًّا في مبنى قناة الجديد، حتى أن “التيكتوك” نفسه لم يستثنِ البروفيسور الذي تقبَّل التعليقات برحابة صدر بعدها انتقل الحوار إلى المادة الأساس “الكورونا” وتحديدًا الدراسات التي أُجريت حول فعالية عقار الكلوروكين والـ hydroxychloroquine ودوره في محاربة فايروس الكورونا، خصوصًا أنه وبعد ترويج البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول لهذا العلاج وتعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستمرة حوله، أعطى آمالا كثيرة على هذا العلاج، لكن فوجئنا لاحقًا بدراسةٍجديدة أُجريت على حوالي 69.000 مصاب نُشرت في مجلة the lancet المتخصِّصة بالأبحاث الطبيَّة، أكّدت أن الكلوروكين وال”هيدروكسي كلوروكين” ضاعفوا خطر الوفاة بالنسبة لمن يعانون من عدم انتظام في ضربات القلب، لكن في الخلاصة أكَّد نسناس وردًا على سؤال لخليفة حول إمكانية أن يتناول هو هذا العلاج في حال أُصيب (لا سمح الله) بالوباء، فردَّ بالإيجاب، معتبرًا أنه مع إعطائه لأي مصاب ممن لا يتعارض العلاج مع أوضاعهم الصحيَّة المُشار إليها، وفي مقدمه عدم انتظام دقات القلب.
كورونا بين البحر والمسابح
ولأننا اليوم على أبواب موسم السباحة كان لا بد من الإضاءة على ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية من أفضلية السباحة في برك السباحة (البيسين)، لا بل أنها حصرت السباحة فيها مانعة السباحة على شواطئ البحر، باعتبار أن الأخير ملوَّث وناقل للكورونا، بينما المسابح يتم تعقيمها بمادة الكلور لحماية الرواد، هذا الأمر استدعى من فريق البرنامج الحصول على عيِّنات من عدة أماكن على امتداد الشاطئ اللبناني، وجرى تسليم هذه العيِّنات لأحد المختبرات المتخصِّصة، وبانتظار النتائج جرى استطلاع الآراء على طاولة “طوني خليفة” حيث خالف كل الضيوف نظرية أفضلية “البيسين” على البحر، بمن فيهم د. فيفي كلَّاب- الخبيرة في الشؤون البيئية، والتي أشارت أنها وبناءً على التقرير الذي قدَّمه البرنامج،لا بد من التأكيد أن الشاطئ النظيف أفضل بكثير من “البيسين”، وهذا ما أيَّده نسناس، مضيفًا أن كثيرين من الكبار والصغار قد “يتبولون” في أحواض السباحة هذا عدا عن عدم الحفاظ على المسافات الآمنة بين “السابحين” عكس ما هي الحال عليه على شاطئ البحر.
.