تحدثت الفنانة السورية شهد برمدا عن جانب مهم في حياتها للمرة الأولى، وهو اهتمامها بل تعمقها في علوم الصوفية الريق التي تؤدي إلى الله.
وقالت خلال برنامج “بيت القصيد” على شاشة الميادين مع الإعلامي زاهي وهبي: “بحثت في ذاتي، فقرأت وسألت كثيراً، وكنتُ مقيَدة فجاء التصوف ليحررني بعلاقتي مع رب العالمين، ومع نفسي وبنظرتي للدين، أصبحت أكثر حباً لديني وأكثر تسامحاً، وصرت مقتنعة أن التصوف هو الإسلام الصحيح الوسطي.”
وقالت إنها تحب قصائد المتصوفين، وتحاول قراءة وفهم ديوان “المثنوي” لجلال الدين الرومي، لاحتوائه على قصص تشرح معاناة الإنسان للوصول إلى حبه الأكمل أي الله، وأن هذه الكتب صعبة الفهم لتضمنها رموزاً وجوهراً عميقاً لا يمكن استيعابها من المرة الأولى، ناصحة بقراءة رواية “قواعد العشق الأربعون” لأنها مدخل للصوفية.
وحثت الناس على التعامل بتسامح وإخاء من باب الإنسانية بعيداً عن اختلاف الأديان السماوية، لأن رب العالمين أوحد للجميع.
وخلال الحلقة مع الإعلامي زاهي وهبي غنت برمدا قصيدة “عجبت منك ومني” للحسين بن منصور الحلاج، الذي يقول فيها “عجبتُ منك و منّي يا مُنْيَةَ المُتَمَنِّي، أدنيتَني منك حتّى ظننتُ أنّك أنّي، وغبتُ في الوجد حتّى أفنيتنَي بك عنّي، يا نعمتي في حياتي و راحتي بعد دفني، ما لي بغيرك أُنسٌ من حيث خوفي وأمني، يا من رياض معانيهْ قد حّويْت كل فنّي، وإن تمنيْت شيْاً فأنت كل التمنّي”.
فنياً، قالت إنها تخيلت أن الوسط الفني عبارة عن المدينة الفاضلة، وأن الناس فيه ملائكة، وأن الأبقى لصاحب الموهبة الحقيقية، لكنها وجدت العكس: “صُدمت وقُهرت، وأصبحت أخجل من وصف نفسي بالفنانة، بل أكتفي بأن أصف نفسي بأني موهوبة، الموهبة تفرض نفسها وتحصل على حقها في النهاية، ورغم كل الخذلان فإنه لا يصح إلا الصحيح.
وفي قصة لا تخلو من الطرافة، كشفت برمدا أنها تحب البيانو، لكنها أُجبرت على دراسة العود، بناء على رغبة والدها، فدرست العود على عكس إراداتها، ورغم ذلك كانت دوماً الأولى على دفعتها، وأنها إلى الآن لا تحب العود وكان صعباً عليها لاحقاً دراسة البيانو لاختلاف النوتات الموسيقية بينهما.