احذروا من سموم أشعة الشمس القصيرة والمتوسطة الموجة لخطورتها الواضحة على الجلد. يتميز فصل الصيف بطول فترات سطوع الشمس والتى تحمل معها بعض الفوائد لجلد الإنسان، وأيضا تحمل له بعض الأضرار.
تصدر عن أشعة الشمس أنواعٌ مختلفة أهمها بالنسبة لصحة الجلد هى الأشعة ما فوق البنفسجية والتى تنقسم إلى ثلاثة أنواع، طويلة الموجة، والأشعة متوسطة الموجة، والثالثة قصيرة الموجة.
اقرأ: د. وليد ابودهن: الفوائد الصحية للتفكير الإيجابي
وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة وقصيرة الموجة هى الأخطر على الجلد وتكون خلال الفترة من بين العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. تتمثل مشاكلها فى أنها تسبب حروقاً مباشرة للجلد خاصة عند الأطفال والسيدات، كما أنها تسبب ما يعرف بالحساسية الضوئية نتيجة تفاعلها مع بعض الأدوية والمستحضرات التى يستخدمها الإنسان وأحيانا تؤدى إلى ظهور البقع السمراء (الكلف) على الوجه واليدين.
إن الذين يعانون من النمش عرضة لزيادة المساحات المصابة مع التعرض لتلك الأشعة، وعلى المدى الطويل يؤدى التعرض للشمس خلال هذه الفترة لظهور التجاعيد وفقدان البشرة لنضارتها نتيجة للتأثير المباشر للأشعة على مادة الكولاجين الموجودة في الجلد.
اقرأ: د. وليد ابودهن: السلفي يؤدي لمرض نفسي خطير
وعلى العكس، فإن الأشعة ما فوق البنفسجية طويلة الموجة تعتبر مفيدة للجلد حيث تساعد على تكوين فيتامين د، كما أنها تساعد على علاج بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية وتتوافر هذه الأشعة خلال الفترة من بعد شروق الشمس وحتى التاسعة أو العاشرة صباحاً كذلك فترة قبل الغروب بين الرابعة والسابعة مساءً.
كما أن الشمس هي العدو الأول لبشرتنا وهي من أحد أسباب ظهور التجاعيد وليس التقدم في السن وحده وأشعة الشمس هي المسؤولة عن ترهلات الوجه ففي الأعوام القليلة الماضية اهتم علم الأمراض الجلدية بالبشرة وخاصة بشرة المرأة في محاولة لتقليل التجاعيد والترهلات والاحتفاظ ببشرة شابة وطرية
اقرأ: د. وليد ابودهن: كيف ومتى تحدث ضربة الشمس
رغم تقدم العمر فبدأت شركات التجميل بالاهتمام بإيجاد مواد مرطبة وأنواع من الكريمات تقلل من ظهور التجاعيد وتحافظ علي حيوية البشرة وشبابها ورغم أن هذه الكريمات قد وجدت رواجا كبيرا بين السيدات اللاتي تهافتن علي استخدامها للحصول علي بشرة شابة ونضرة إلا أن الفائدة من استخدام هذه الكريمات تتضاءل إذا كانت المرأة تتعرض للشمس وأن 90% من التجاعيد سببها الشمس فهذه الكريمات أو الماسكات تعمل علي تنعيم البشرة وتعويضها عن السوائل المفقودة ولكنها لا تستطيع أن تتخلل طبقة الجلد التي تؤثر بشكل كبير علي البيئة الأساسية.
نظرًا لقِصَر وقت الإجازات في الوقت الحاضر فمن المعتاد أن يلقي الجميع (أطفالاً وكبارًا) بأنفسهم على الشاطئ ويظلون مستمتعين لعدة ساعات، وينتهي الأمر بحروق شمس مؤلمة في الوجه والظهر. لذا يجب أن يكون التعرّض للشمس أمرًا تدريجيًا، لتجنب الحروق الناتجة عنها.
اقرأ: د. وليد ابودهن: فوائد وأضرار القهوة
بعض الأسئلة الشائعة بخصوص واقيات الشمس Sun Cream Protection
1- ما معنى الرقم الموجود على عبوات هذه المستحضرات مثل (SPF 30)؟
– هذا هو معامل الحماية من الشمس، ويعني قدرة هذا المستحضر على الحماية من الشمس. وهو حاصل قسمة مقدار الضوء اللازم لإحداث احمرار في الجلد بعد استعمال واقي الشمس مقسومًا على مقدار الضوء اللازم لإحداث احمرار في الجلد قبل استعمال واقي الشمس، وبالتالي فمن المفترض أنه كلما زاد الرقم كلما زادت قوّة الحماية.
اقرأ: د. وليد ابودهن: تأثير الموسيقى السحري على الإنسان
2- كيف تعمل واقيات الشمس؟
– هذه المستحضرات تحتوي على مواد تمتص وتعكس الأشعة فوق البنفسجية لحماية الجلد منها. ومن هذه المواد أكسيد الزنك والتيتانيوم ومضادات الأكسدة.
3- كيف نختار الواقي من الشمس؟
– إن الاختيار يكون حسب نوع الجلد أو (البشرة): فحسب درجة لون الجلد ينقسم الجلد إلى ستة أنواع: أشدّها (النوع الأول) وهو الجلد الأشقر مثل (سكّان شمال أوروبا)؛ وذلك لأنه أشد تعرّضًا لمخاطر التعرّض للشمس. ويتوسطها في الشدة اللون القمْحي مثل (معظم المصريين). وأقلّ هذه الأنواع تعرّضًا للمخاطر هو (النوع السادس) وهو الجلد الأسود مثل (سكّان أواسط أفريقيا).
والخلاصة أنه كلما كان الجلد فاتحًا احتجنا إلى درجة أعلى من واقيات الشمس، والعكس صحيح.
4- كيف نستخدِم واقيات الشمس؟
– يجب وضع الواقي قبل التعرّض للشمس بنصف ساعة، لأنّ الجلد يحتاج إلى هذه المدة ليمتص الواقي.
– يُقدِّر العلماء أنّ الكمية الصحيحة التي يجب أن توضع هي 2 مجم لكل سنتيمتر مربع من مساحة الجلد، وهي تقريبا تعادل 35 سم3، بما يساوي ملء قبضة اليد تقريبًا من سوائل الوقاية لدهان الجلد بأكمله. وعليه فإن وضْع الكمية الصحيحة مهم جدًا؛ لأنّ وضع كمية أقلّ ينزل بمعامل الحماية كثيرًا.
اقرأ: د. وليد ابودهن: أسباب وأعراض مرض فقدان الشهية؟
– المدة التي يبقى فيها الواقي من الشمس فعّالاً تختلف باختلاف الظروف، فإذا كان الإنسان متعرّضًا للشمس طوال الوقت، فقد يحتاج إلى إعادة وضْع الواقي كل 3 ساعات؛ وللاطفال كل 2 ساعتين، لأنّ التعرّض للشمس يجعل الواقي يتحلّل.
– يجب إعادة وضْع الواقي عند تعرّض الجلد للماء مثل الاستحمام والعرق الغزير، حتى لو كان الواقي من النوع المقاوِم للماء.
5- هل يجب استعمال الواقي من الشمس في الظلّ أو في الشتاء؟
كما أشرنا من قبل فإنّ أكبر معدّل من الأشعة فوق البنفسجية يصل للأرض في منتصف النهار، ولذلك ففي هذا الوقت يجب استعمال الواقي حتى في الظل؛ لأنّ كثيرًا من الأشياء مثل (الرمال والباطون) تعكس الأشعة على الجلد.
6- ما مضارّ استخدام الواقيات من الشمس؟
بالرغم من أنّ نحوًا من 20% من الناس يصابون بالحساسية من المواد الموجودة في واقيات الشمس. إلا أنّ الخطر الحقيقي يكمن في الإحساس المزيّف بالأمن الذي يعطيه استخدام هذه المستحضرات، فإنه لا يوجد حتى الآن واقي يعطي حماية بنسبة 100%، كما أنّ الواقي الجيد يمنع حروق الشمس، ولكنه لا يمنع الإصابة بسرطان الجلد، ولا ظهور التجاعيد، فيجب الحرص على عدم التعرّض الطويل للشمس، خاصة لأصحاب البشرة البيضاء حتى مع استعمال واقيات الشمس.
اقرأ: د. وليد ابودهن: أسباب الأزمات القلبية
كما يُنصح بتجنب الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس في عدة نقاط:
– قبل التعرض لأشعة الشمس لابد من استخدام كريم للحماية حتي لا يتعرض الجلد مباشرة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس.
– تجنب التعرض لأشعة الشمس في وقت الظهيرة والتي تكون الشمس منها عمودياً وهي غالباً تكون من الثانية عشرة إلي الثالثة ظهراً.
– ارتداء نظارة شمسية لحماية الأجزاء الرقيقة من الجلد والموجودة تحت العين مباشرة فهي الأكثر تعرضاً للتجاعيد من أي جزء من الوجه.
اقرأ: د. وليد ابودهن: الصداع النصفي والوقاية منه
– عند الذهاب لحمامات السباحة أو الشواطئ لابد من ارتداء قبعة كبيرة تجعل الظل يمشي حولك بنصف متر تقريباً.
– إذا ظهرت افرازات قشرية صغيرة تشبه النخالة على البشرة فهنا يتطلب غسل البشرة باستمرار واللجوء إلى الكريمات ويجب تجنب استعمال الكولونيا لأصحاب البشرة الجافة لتجنب الالتهابات.
– الحرص على شرب كمية وافرة من الماء لتعويض الفاقد من السوائل أثناء فتـرات الحر الشديد.
د. وليد أبودهن