منذ شهور أشدنا بالنجمة التركية هازال_كايا التي تسخّر كل حساباتها لدعم الأطفال المُصابين بالسرطان، وتتبرّع لهم ونجحت بلم التبرعات لعدّة حالات خطيرة أكثر من مرة، وشجبنا اعتداءات الصحافيين الأتراك عليها عوضًا عن دعمها.
هنا كلّ التفاصيل: هازال كايا لا يحترمونها في تركيا؟
هازال لم ترد على كل هذه الاعتداءات، وقليلًا ما نرى نجمًا تركيًا يقاضي صحافيًا يتطفّل على حياته الشخصية.
علاقة النجم التركي بصحافة بلده متناقضة تمامًا عن علاقة نجومنا العرب بصحافة بلادهم، رغم اختلاف تكوين شخصيّة الصحافي العربي والتركي وطبيعة اهتماماتهم وسلوكهم العام نحو المشاهير.
الصحافي في الشرق العربي يجامل النجوم كي يحظى اليوم ببضعة تفاعلات، أما الذي يمارس مهنته وينتقد فيتعرض لهجومٍ من جيوش الكترونية واعتداءات على شرفه وسمعته، غير الدعاوى القضائية التي تُرفع بحقه عن غير وجه عدل.
أما الصحافي التركي فيعتدي على خصوصية النجوم، يلاحقهم، لا يتركهم يتنفسّون، يلتقط لهم الصور أينما كانوا، وكيف يردون؟ يلتزمون الصمت فقط ولا يأبهون!
نعود إلى دعم هازال للأطفال المُصابين بأخبث الأمراض الكونيّة.
بعدها، نشرت زميلتها بيرين_سات صورةً لطفل مصاب أصلع، دعت للتبرّع له ومساعدته لكي يكمل رحلة علاجه.
إذًا ما بادرت به هازال لأسابيع، شجّع بيرين على دعم نفس القضيّة الإنسانية.
إقرأ: هازال كايا هل تتبرّع بكل ثروتها؟ – وثيقة
هكذا تغار النجمات في تركيا من بعضهنّ، فتسعى كل منهنّ لتشجيع الأخرى إن تبّنت قضية هادفة وساميّة، لا عبر الاعتداء عليها ومحاولة التقليل من حجم اسمِها ونجاحاتها وتلفيق الشائعات عنها!
ما أجمل غيرة بيرين وهازال اللتيْن تُصنّفان من نجمات الصف الأول في وطنهما، وما أبشع غيرة معظم نجماتنا، نقولُ المعظم لا الكلّ لأن القليلات المختلفات النبيلات والطيبات والمتصالحات مع أنفسهنّ، يبقنّ موجودات، لكنهنّ قليلات..
من المجحف أن نعمّم القاعدة!
عبدالله بعلبكي – بيروت