حلّ الممثل اللبناني بديع أبو شقرا ضيفاً على برنامج “سهرة عمر” الذي يُعرض عبر تلفزيون لبنان مساء السبت ويُقدّمه شادي ريشا.
بديع تحدّث عن عصر التزيّف الذي خلقته وسائل التواصل الإجتماعي مشيراً إلى أنّها تدفع الناس للسير ورائها وتتضمّن سلبيّات وإيجابيّات.
وقال إن خطورة هذه الوسائل تكمن بأنّها تسمح لأي شخص بنشر خبر دون التأكّد من مصداقيّته ومصدره لكنّها في الوقت نفسه تُشكّل منصّة للتعبير عن الرأي.
وحكى أنّ التطوّر التكنولوجي ساعد بالسيطرة على القانون من قبل الشعب وليس العكس وهذا ما اثر سلباً على الفن الذي يعتمد على المجهود الفردي لا الجماعي لإنشاء ظاهرة فنية.
قدّم بديع حلاً بأنّ تصبح للنقابات سلطة غير مقيّدة كما هي اليوم حيث تتحوّل لمدافعة عن حقوق أفرادها وهذا الأمر لا يحصل إلا عندما تنقسم إلى نقابات إختصاص ينبثق منها إتحاد عام يطلب عندها من الدولة أن تمنحه المسؤولية.
شرح السبب الأساسي في تقصير الممثل اللبناني الشاب عربياً فقال بأنّه ومنذ سنوات طويلة لم يكن هناك صناعة فنيّة في لبنان ولم يتم وضع خطة ودعمها مثل بلدان أخرى.
وقال إنّ الممثل اللبناني باستطاعته الإنتشار أوروبياً وليس فقط عربيّاً لأنّهم يهتمّون بالحضارات الشرقية لكن ذلك يحتاج وقتاً طويلاً من أجل بناء خط وثقافة فنيّة للبلد.
وعبّر عن رضاه عن أدواره في المسلسلات من ناحية رأي الجمهور، لكن على الصعيد الشخصي يُفضّل أن يعتبر كل عمل له تجربة وخطوة جديدة ولا يتأثر بنجاح دور معيّن كي يبقى الشغف موجوداً لديه.
وعن شخصيّته الأخيرة في مسلسل “بردانة أنا” قال إنّه لديه بعض الملاحظات على أدائه حيث كان باستطاعته السيطرة على الأمور أكثر لكنّه كشف عن سعادته بالدور المختلف والجديد الذي قدّمه.
أمّا عن ثنائيّته مع الممثلة اللبنانيّة كارين رزق الله ومشاركتهما في أكثر من عمل التي تكلّلت بالنجاح فقال بإنّ ذلك يعود للانسجام الذي حصل بينهما من ناحية القصة والأفكار والهواجس المشتركة التي تجمعهما وهو ما يُطلق عليه إسم “الكاريزما”.
وأعلن عن مشروع جديد يُشبه “كاس ومتراس” لكنّه سيكون مخصّصاً للثقافة الفنيّة التي أنتجتها الثورة اللبنانية من ناحية الشعارات وهي بعيدة عن السياسة، إضافة إلى عمل مشترك سيجمعه مع طلال قطار من خلال توزيع جديد لأغنية “شيد قصورك” للشيخ إمام حيث تم تسجيلها وتصويرها لتُعرض عبر وسائل التواص الإجتماعي قريباً.