نشرت نجمة الواقع الأمريكية باريس هيلتون، صورة لظأحدث حقيبة اشترتها لكلبها الصغير (ديموند بيبي)، من العلامة التجارية الفاخرة “هيرميس” بقيمة 5500 دولار.
اهتمت النجمة البالغة من العمر 39 عاماً بتدليل كلبها الصغير، بحقيبة ذات جودة عالية باهظة الثمن، بعدما اشترت لنفسها حقيبة من نفس العلامة الفاخرة بقيمة 24500 دولار.
وقام العاملون في المتجر الفخم بلف الحقيبة الصغيرة في صندوق صغير برتقالي اللون.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُدلل فيها وريثة فنادق هيلتون حيواناتها الأليفة ببعض من مقتنيات الموضة الفاخرة، فقد ألبست كلبها في وقت سابق جاكيت Louis Vuitton zip-up من Zampa Couture، وهي علامة تجارية للملابس تصنع قطعاً راقية للحيوانات.
اقرأ: توقعات مجد غانم لكل الأبراج للعام 2021 – فيديو
وتُعرف باريس هيلتون بأنها من الشخصيات الاجتماعية البارزة في مجتمع هوليوود، كما أنها ترتدي دائما أكثر الملابس أناقة، وسرعان ما تصبح كل ملابس جديدة ترتديها قطعة مرغوبة للغاية.
كما قامت هيلتون ببناء قصر مستقل مخصص لكلابها فقط، مفروش بالكامل بالسجاد، ومكيف الهواء، وهو مناسب للعيش إلى حد كبير، وليس من المفاجئ أن تدلل كلابها بمقتنيات ثمينة، لكن سعر الحقيبة الجديدة جاء كبيراً ومبالغاً به للغاية.
وعلى ما يبدو أن باريس لديها هوس اقتناء الحيوانات الأليفة، وهنا تذكر تفاصيل أكثر عن أسباب تعلق بعض الأشخاص بالحيوانات الأليفة:
اعتبار حيوان ما واحداً من أفراد الأسرة أمرٌ يقتصر على البشر وحدهم. والسؤال هنا هو لماذا يحدث ذلك؟
بداية، ليس من الواضح إلى أي حقبة زمنية تعود عادة اقتناء البشر للحيوانات الأليفة. نعلم أن أسلافنا، ربما كانوا قبل آلاف السنوات يستبقون بعض الذئاب على مقربة منهم. فربما كانوا أسروا هذه الذئاب، وهي صغيرة السن، ثم استأنسوها، ووجدوا أنها تفيدهم في الصيد.
مع مرور الوقت، أصبحت هذه الذئاب رفيقة مروضة، لتمضي على طريق التطور وتتحور إلى كلاب. وبحسب دراسة نُشرت في مايو/أيار الماضي، ربما يكون ذلك قد حدث قبل 27 ألف عام.
ومنذ تلك اللحظة، لم تنفصم العلاقة بين البشر والكلاب، وأصبح اقتناء حيوان أليف جانبا تشترك فيه العديد من الثقافات.
وربما يبدو ذلك غريبا، إذا ما وضعنا في الاعتبار أنه أمر مكلف مادياً. فالحيوانات الأليفة تحتاج إلى وجبات غذائية، ورعاية صحية ومكان خاص بها لكي تعيش فيه.
وهكذا، فإن الاعتناء بمن يمتون لنا بصلة قرابة وثيقة بات الآن منطقيا وفقا لنظرية التطور.
هؤلاء الأشخاص يتشاركون معنا في جيناتنا، لذا، فإن ضمان بقائهم على قيد الحياة يساعد هذه الجينات على مواصلة البقاء بدورها.
لكن الأمر نفسه لا ينطبق على الحيوان الأليف الذي تقتنيه الأسرة؛ سواء كان كلبا أو قطا أو جرذا. فليس بوسعك أن تتوقع أن يقدم لك حيوانك الأليف شيئا ملموسا مقابل اعتنائك به.
لكن الأدلة المتوافرة في هذا الشأن ذات طبيعة متناقضة. فينما أظهرت بعض الدراسات أن للحيوانات الأليفة تأثيرا إيجابيا على بعض جوانب صحة الإنسان، كشفت دراسات أخرى- أكثر حداثة من الناحية الزمنية- عن نتائج معاكسة لذلك أيضا.
أظهر أحد البحوث على سبيل المثال، أن من يقتنون حيوانات أليفة يكونون أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات تتعلق بصحتهم العقلية، كما يعانون من مستويات مرتفعة من الاكتئاب، مقارنة بمن لا يمتلكون مثل هذه الحيوانات.
كما أشارت دراسات أخرى إلى أن قدر السعادة الذي ينعم به أصحاب الحيوانات الأليفة، لا يزيد عن مثيله لدى من لا يحتفظون بمثل هذه الكائنات بالقرب منهم.